دخلت أزمة السيارات المصرية المهربة إلي غزة منعطفاً جديداً. أكد محمد ماهر أحد ضحايا عصابات تهريب السيارات المسروقة من مصر الي غزة ان حكومة حماس اصدرت يوم الاربعاء الماضي قراراً بالتحفظ علي كل السيارات المهربة الي غزة تمهيداً لتسليمها الي اصحابها المصريين، ولكنها تراجعت عن القرار بعد 24 ساعة من اصداره وقررت بقاء الحال علي ما هو عليه وإلغاء التحفظ علي السيارات المهربة. وفي سياق متصل حصلت »الوفد« علي قائمة باسماء عدد من زعماء عصابات سرقة السيارات.. وعلي رأس القائمة »أحمد محمد عيسي علقم« 34 سنة وهو فلسطيني من مواليد بيت لحم ويحمل جواز سفر اردنياً، ويساعده في سرقة السيارات وتهريبها الي غزة شقيقه سمير 36 سنة ، وحسين 38 سنة بالاضافة الي زوجته فاطمة عبد الفتاح عبد الله السلامات 26 سنة أردنية الجنيسة. وتمكن الاربعة من سرقة عشرات السيارات من خلال النصب علي اصحاب معارض ومكاتب تأجير السيارات، وذلك باستئجار السيارات لمدة 10 أيام وتهريبها الي غزة مباشرة. وكان آخر عمليات عصابة الاربعة هي سرقة سيارة لانسر موديل 2011 تحت تهديد السلاح من سائق باحدي شركات السياحة في البداية طلب »أحمد محمد عيسي« وزوجته فاطمة من السائق توصيلهما من شرم الشيخ للقاهرة وعندما وصلا إلي مدينة 6 أكتوبر انضم إليهما الشقيقان »حسين محمد عيسي«، و»سمير محمد عيسي« وهددوا السائق بأسلحة نارية بيضاء وأمروه بالنزول من السيارة واعتدوا علي رأسه بآلة حادة ففقد وعيه في الحال بينما فروا هاربين بالسيارة إلي غزة مباشرة. قائمة عصابات السيارات تضم ايضاً اردنياً اسمه فؤاد فايز جرادات وفلسطينيا يسمي فراس خضر يوسف الذي تمكن من تزوير بطاقة شخصية مصرية باسم أحمد محمد الشافعي علي كما استخرج رخصة قيادة من مرور الجيزة بذات الاسم وبالبطاقة والرخصة المزورتين نجح في تأجير العديد من السيارات من معارض السيارات وتهريبها إلي غزة. كما زور شخص فلسطيني آخر بطاقة شخصية باسم يوسف سمير يوسف واستأجر عدة سيارات ثم اختفي ولم يعثر اصحاب السيارات علي اي اثر لها، وعندما توجهوا الي العنوان المدون علي البطاقة الخاصة به فوجئوا بأن اسم صاحب البطاقة الحقيقي متوفي منذ سنوات! وعلي جانب آخر مازالت عصابات سرقة السيارات تمارس عملها وتسقط ضحايا جدداً، ومن بين الضحايا الدكتور حسن معوض عبد العال رئيس مدينة الابحاث العلمية السابق الذي سرقت سيارته »الكيا سيراتو« موديل 2011 من أمام منزله بمصر الجديدة ولم يجد لها اثراً رغم انه حرر محضراً بالواقعة دون فيه البيانات الكاملة والاوصاف الدقيقة للسيارة.