لا يجب أن تؤثر الأحداث الإجرامية التى شهدتها جامعة الأزهر، على استمرار الدراسة وأداء الامتحانات وفتح أبواب المدن الجامعية لآلاف الطلاب والطالبات، الذين جاءوا من كل مكان فى مصر والعالم الإسلامى لتلقى العلم فى الجامعة التى تحمل اسم الأزهر الشريف رمز الوسطية، ولتعلم الشريعة وأصول الدين التى تدعو الى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وليس بالخرطوش والمولوتوف، والاعتداء على المنشآت وترويع المواطنين، والتطاول على الأساتذة. الذين ارتكبوا جرائم العنف داخل وخارج أسوار الجامعة، وأشعلوا النيران فى منشآتها، وأحرقوا سيارات الشرطة والمواطنين، واعتدوا على جنود الأمن، وروعوا أطفالاً فى حافلة المدرسة، كانوا فى طريقهم الى منازلهم هؤلاء فئة ضالة منحرفة انتسبوا خطأ الى طلاب وطالبات جامعة الأزهر، للأسف الشديد، لأنهم لم يتلقوا التربية الواجبة على أيدى الآباء والأمهات، ومن بينهم من يعتدى على أمه وأبيه بالضرب والشتم، فالذى يعتدى على المال العام الذى تم شراؤه من مال الشعب، وهو ملك للجميع من أفراد هذا الوطن من مدرعات شرطة ومنشآت الجامعة، ومن يحاول خطف تلميذة من أتوبيس المدرسة، ويبث الرعب فى قلوب تلاميذ صغار، ومن يشعل النار فى مرافق جامعته، ومن يسب أساتذته، ومن يحطم محلات خاصة بمواطنين بدون ذنب ارتكبوه، ومن يهتف ضد جيشه وشرطته ومن يحرق علم ودستور بلده، هو عديم الأخلاق والتربية والوطنية، وشيطان وسافل وفاشل.. مكانه الشارع وليس من حقه التمتع بالتعليم المجانى والإقامة «بلوشى» فى المدينة الجامعية التى توفر لهم الأكل والمرعى من ميزانية الدولة التى يتم تحصيلها من دافعى الضرائب، المخربون لا مكان لهم وسط الطلاب الملتزمين، ولابد أن يحرموا من هذه المجانية فى الإقامة والتعليم، ويعودوا الى الشارع الذى جاءوا فتدلهم، وإذا كانت لهم أسر شاهدت جرائمهم، واذا كانت لها سيطرة عليهم فندلهم إلى الطريق المستقيم، ولكن فى اعتقادى أن بعض هؤلاء من شباب وفتيات هم من إخوان الشيطان الرجيم، الذين سلموا أنفسهم لشياطين الإنس من جماعة الإخوان الإرهابية الظلامية التى تستغلهم فى إثارة البلبلة قبل الاستفتاء على الدستور، بعض هؤلاء الشباب والفتيات أمهاتهم تصرف عليهم بعد وفاة الأب، والذين آباؤهم على قيد الحياة يشقون لتوفير مصروفهم، آباء وأمهات هؤلاء أفضل منهم ومنهن لأنهم فشلة، ألم يتعلموا شيئاً فى الأزهر من الابتدائية حتى الجامعة، بأن المال العام والخاص له حرمة ولا يجوز الاعتداء عليه، وأن كل المسلم على المسلم حرام ماله ودمه وعرضه، وأنه لا يجوز أن يرفع مسلم حديدة على مسلم آخر، هل الفتاة التى تخرب وتدمر وتروع يمكن أن تكون فتاة مؤدبة؟ لقد أسمعت إذ ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادى، لا يجب أن يكون فى الجامعة مكان لهؤلاء الفجرة الفشلة، جامعة الأزهر للأزهريين فقط الذين يطبقون تعاليمه ويسيرون على هدى علمائه ويراعون حرمة الدم.