استعادت قوات النظام السوري السيطرة على طريق حمص دمشق الدولي بعد سيطرتها بشكل شبه كامل على مدينة النبك في منطقة القلمون شمال العاصمة. واكد الاعلام السوري ان الجيش السوري بسط سيطرته على كامل النبك وسيعيد خلال الساعات المقبلة فتح الطريق التي اغلقت منذ حوالى عشرين يوما مع بدء معركة القلمون. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان «القوات النظامية سيطرت تقريبا على كامل مدينة النبك، وان الاشتباكات مستمرة في بعض جيوب المقاومة التي يقاتل فيها مقاتلو الكتائب. واشار الى ان القوات النظامية تمكنت من استعادة السيطرة على طريق حمص دمشق الدولي علما ان الطريق ليس آمنا بعد.واوضح ان هذا الطريق لم يعد في المرمى المباشر للمقاتلين المعارضين.. وقالت مصادر سورية ان الجيش السوري قام بتأمين مزارع ريما المحيطة بالنبك وصولاً إلى دير عطية مما يعني أن الطريق الدولي اصبح أيضا آمنا ومتوقع إعادة فتحه خلال فترة قصيرة وفقاً للمعطيات العسكرية وما يراه الجيش مناسباً بحيث لا يتعرض أي من المدنيين إلى أي إصابة». وقال مصدر عسكري ان «قرابة 200 إرهابي بقوا متحصنين في منطقة واحدة غرب النبك وقتل أغلبيتهم بعد ثلاثة أيام من المواجهة مع الجيش السوري في حين استسلم الآخرون. وبعد دخول الجيش إلى تلك المنطقة تبين أن الإرهابيين كانوا يحمون أحد أكبر مخازن السلاح والذخيرة في القلمون ومشفى ميدانياً. وتقع النبك ودير عطية وقارة على خط واحد على الطريق السريع بين حمص ودمشق. وسيطرت قوات النظام على قارة في 19 نوفمبر، ثم طردت مقاتلي المعارضة من دير عطية التي تحصنوا فيها بعد انسحابهم من قارة. وافاد المرصد عن اشتباكات فجرا في محيط بلدة بيت سحم من جهة مطار دمشق الدولي وذكر ان سبعة عناصر من جيش الدفاع الوطني الموالي للنظام قتلوا اثر اقتحام كتائب معارضة «مقرهم في منطقة حجيرة قرب السيدة زينب» جنوبدمشق. من ناحية اخرى دعت منظمة الصحة العالمية وصندوق الاممالمتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان لتسهيل الوصول لاكثر من مليوني طفل في سوريا ضمن حملة تلقيح كبرى تجري حاليا في الشرق الاوسط لتحصين أكثر من 23 مليون طفل ضد شلل الأطفال. واشار البيان الى انه»لا يزال من الصعب الوصول إلى العديد من الأطفال في سوريا، لاسيما في المناطق المحاصرة أو التي يدور فيها الصراع. وتشمل الحملة التي تهدف لتحصين 23 مليون طفل ضد شلل الاطفال ستة بلدان اخرى في الشرق الاوسط الى جانب سوريا وقالت ماريا كاليفيس، المديرة الإقليمية ليونيسف «لن نتمكن من وقف تفشي فيروس شلل الأطفال إذا لم نتمكن من الوصول إلى الأطفال الذين تعذر الوصول إليهم حتى الآن.