الجماعة تعاني من الشيزوفرنيا.. تصر على تصدير العنف ونشر الارهاب وفي الوقت نفسه تسعى الى الترويج لنفسها على أنها جماعة سلمية ولا تستخدم العنف وتحاول إلصاق الجرائم التي ترتكبها بجماعات أخرى ظنا منها أن أعمالها التي ترتكبها في الخفاء ستبقى بعيدة عن الانظار ولن تخرج الى العلن ولكن جاء مقتل محمد رضا طالب كلية الهندسة ليكشف مزيداً من الجرائم الاخوانية التي ترتكب تحت ستار الدفاع عن أوهام الشرعية. الاخوان لم تعد الجماعة التي تدافع عن الاسلام كما روجت لنفسها ولكن بعد أن توهمت أنها الناطق الرسمي باسم الاسلام والمالك الحصري للحديث باسمه ارتكبت الجرائم بدافع الحفاظ على الدين وعودة شرعية زائفة سقطت بفعل ثورة شعبية ولم يعد لها أي وجود وأحداث جامعة القاهرة التي أدت الى مصرع محمد رضا لخير دليل على ذلك. ففور أن اندلعت بعض المظاهرات الاخوانية الرافضة لقانون تنظيم حق التظاهر وحرض أنصار الجماعة على العنف وجاءت حصيلة الاشتباكات قتيلاً واحداً وهو الطالب محمد رضا الذي توفى نتيجة رصاص خرطوش تلقاه في الصدر وعقب وفاته تبارى شباب الجماعة في الصاق تهمة القتل بالداخلية والترويج على أنها عادت لسياسة القمع والارهاب. ولكن جاء تقرير الطب الشرعي لينسف اتهامات الاخوان وليضعها من جديد كمتهم اساسي في القضية فتقرير تشريح جثة شهيد الهندسة أشار الى أنه توفى نتيجة رصاص خرطوش عيار 4 ملليمتر، وهو ما يسمى بالبلي المتوسط، وأنه من المفترض أن يكون قد تم قتله من 3 مسافات الأولى من مسافة 4 أمتار وهى أنه قد يكون توفى من طلق خرطوش أو على مسافة بندقية محلية الصنع وقتله ببلي خرطوش على مسافة 8 أمتار والأخيرة بأنه توفى من بندقية آلية غير محلية وهى على مسافة من 12 إلى 16 متراً، التقرير اشار بوضوح أيضاً الى أن الخرطوش الذي قتل به محمد رضا هو نفس الخرطوش الذي قتل به شهداء محمد محمود. ما قاله الطب الشرعي يبرئ الداخلية من التهمة، خاصة أنها لا تستخدم عيار 4 ملليمتر الذي قتل به محمد رضا، ولكنها تستخدم عيار «12 و15 ملليمتر» ومؤخراً استخدمت عيار «5 ملليمتر» وحسب تأكيدات خبراء الأمن فإن الداخلية لم يسبق لها أن استخدمت هذا النوع من الخرطوش في الماضي وغير موضوع على خطة استيراد السلاح والرصاص في المستقبل، كما أن استخدام نفس الرصاص في أحداث محمد محمود المتورطة فيها جماعة الاخوان يؤكد الاتهامات التي وجهت لشباب الجماعة بتورطهم في قتل طالب الهندسة. فالطب الشرعي قال: إن الرصاص الذي قتل به طالب الهندسة هو نفسه الرصاص الذي استخدم في احداث محمد محمود وقتل به عدد كبير من شباب الثورة والطب الشرعي قال أيضاً: إن الداخلية وقت احداث محمد محمود لم تكن تملك هذا النوع من رصاص الخرطوش «4 ملليمتر» وهو ما يعني أن المتورط في احداث محمد محمود وهى جماعة الاخوان هي نفسها المتورطة في قتل طالب الهندسة محمد رضا. الداخلية بشهادة الطب الشرعي بريئة من دم محمد رضا والادلة أيضاً فطلقات الخرطوش 4 ملليمتر يمكن تصنيعها في الداخل في بعض الورش، كما أنه تم احباط تهريب عدد كبير منها على حدود رفح وليبيا ونجحت جماعة الاخوان في تهريب عدد كبير من الأسلحة ورصاص الخرطوش طيلة العام الذي حكم فيه الدكتور محمد مرسي البلاد ومات به بعض الثوار في محمد محمود. الأهم أن الجماعة كررت نفس المشاهد التي فعلتها في أحداث محمد محمود التي دبرتها لإجبار المجلس العسكري الحاكم في ذلك الوقت علي تسليم السلطة واحراج صورته في الشارع وفور سقوط الضحايا تاجرت الجماعة بدمائهم رغم أنها لم تكن من القوى الداعية إلى التظاهر في شارع محمد محمود. الجماعة تكرر الآن نفس السيناريو، ففور سقوط طالب الهندسة محمد رضا قتيلا وسط المظاهرات تبارى شباب الجماعة وأعضاؤها في استغلال الحادث والمتاجرة به والصاق التهمة بالداخلية بعد فشل القدرة على الحشد في الشارع وخروج مظاهراتها بشكل باهت وتأثير ضعيف فسعت الى ضم قوى تنضم اليها في الشارع ولم تجد كعادتها سوى ارتكاب الجرائم والصاقها بمؤسسات اخرى في الدولة. آخر صفقة أسلحة ورصاص خرطوش حصلت عليها الداخلية قبل مظاهرات 30 يونية الأخيرة وكانت عبارة عن 1500 فرد خرطوش وافقت وزارة الدفاع على دخولها وعيار خرطوش 12 ملليمتر وذلك طبقاً لبوليصة الاستيراد رقم JFK 40240325235 ووافقت وزارة الدفاع على دخول الشحنة الى البلاد طبقاً للخطاب الصادر في 23 مايو 2013. وبحسب تأكيدات اللواء محمود قطري، الخبير الأمني،فإن الداخلية تستخدم عيار من «12 الى 16 ملليمتر» ولم تستخدم أي عيار آخر، وتلك قرينة وليست دليلاً نهائياً على أنها بريئة من دماء محمد رضا طالب الهندسة فالطب الشرعي قال: إنه قتل بعيار «4 ملليمتر» وهذا العيار يحدث تأثيراً يؤدي الى الوفاة على مسافة قريبة جداً تصل من 5 الى 10 أمتار، ولا يمكن أن يؤدي الى الوفاة على مسافة بعيدة وفي حدود علمي أن الداخلية كانت على مسافة أبعد من 20 متراً. وأضاف قائلاً: إن رصاص الخرطوش على مسافات بعيدة يحدث انتشاراً تحت الجلد ولكنه يؤدي الى الوفاة على مسافات قريبة جداً، وهو ما يزيد من احتمالية ان يكون الشخص الذي اطلق على طالب الهندسة رصاص الخرطوش من مسافة قريبة جداً. وقال: إن الداخلية تستورد عيار الخرطوش من 12 الى 16 ملليمتراً، وهو العيار الذي تستخدمه الداخلية فقط التي أما عيار «4 ملليمتر» فهو منتشر بين المدنيين ويمكن تصنيعه في ورش محلية الصنع وغير متداول في اسلحة الشرق الأوسط ويتم تهريبه الى مصر أيضاً من على الحدود الليبية ومنطقة رفح الحدودية. وأشار الدكتور هشام عبد الحميد، المتحدث باسم الطب الشرعي، إلى أن طالب الهندسة محمد رضا قتيل برصاص الخرطوش 4 ملليمتر، وهذا النوع من طلقات الخرطوش لم تستخدمه الداخلية منذ وقت قريب كما أن هذا النوع من الطلقات هو نفسه الذي استخدم في احداث محمد محمود ولم تكن تستخدمه الداخلية وقت وقوع تلك الاحداث. وأضاف: إن طلقات الخرطوش التي قتلت طالب الهندسة يمكن أن تطلق من فرد خرطوش أو من بندقية آلية والفارق أن البقية يمكن أن تحدث أثراً للوفاة على مسافة بعيدة ولكن الطب الشرعي في انتظار تشريح ملابس القتيل لمعرفة ما اذا كانت الرصاصة خرجت من سلاح خرطوش أو من بندقية. وأكد الخبير الأمني، أحمد الفولي، أن الداخلية لا تستخدم عيار ال 4 ملليمتر في الخرطوش ولن تستخدمه وفهى تستخدم العيار من 12 الى 16 ملليمتراً، وكل شحنات الاستيراد خالية من هذا النوع من الطلقات الذي يصنع في الداخل في الورش بجانب فرد الخرطوش محلية الصنع كما يتم تهربه من الخارج وتم احباط عدد كبير من عمليات التهريب من الخارج. وأشار الى أن الخرطوش من مسافة بعيدة لا يحدث أثراً للوفاة وفقط يحدث انتشاراً لبلي الرصاص تحت الجلد، أما المسافات القريبة فهى تسبب الوفاة وفي حالة محمد رضا طالب الهندسة تم اطلاق الرصاص من مسافة قريبة جداً. وقال اللواء محمد رشاد وكيل جهاز المخابرات السابق إن الداخلية تستخدم عيار من 12 الى 16 ملليمتراً لطلقات الخرطوش وفي فترة سابقة من الفترات استخدمت عيار 5 ملليمتر فقط والأوراق المسجلة لدى الشرطة خالية من عيار 4 ملليمتر. وأشار الى أن الداخلية تستورد رصاص الخرطوش من أمريكا وبريطانيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي وعقود الصفقات خالية تماما من أي نوع من أنواع الرصاص ال 4 ملليمتر المنتشر بين تجار الاسلحة المرخصة وموجود بين المدنيين ويتم تصنيعه في الورش.