أكد سكرتير المجلس البابوى للحوار أن الفاتيكان يرى إن ما حدث في مصر يوم 30 يونيو ثورة شعبية. جاء ذلك خلال استقبال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر والدكتور محمد عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار وفد الفاتيكان برئاسة ميجويل أيوسو سكرتير المجلس البابوى للحوار و جان لوي جوبل سفير الفاتيكان بالقاهرة. وفى بداية اللقاء نقل الدكتور عباس شومان تحيات الإمام الأكبر لقداسة البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان وقال أن الأزهر على استعداد للوقوف صفا واحد مع الفاتيكان وكل المخلصين في العالم من أجل خدمة الإنسانية . وأكد وكيل الأزهر إن هناك تنسيق كامل بين الأزهر والكنائس المصرية من أجل خدمة الإنسانية ولا يمر وقت طويل حتى تكون هناك لقاءات داخل أروقة الأزهر والكنائس. وأكد على ضرورة أن يكون هناك مواقف ورسائل موحدة من الأزهر والفاتيكان خلال المرحلة المقبلة خاصة التي لا يكف الأزهر عن توجيهها في كل الأوقات وهى إدانة العنف وإضطهاد الأديان والعنصرية بين العرقيات خاصة ما يتعرض له المسلمين في أوربا ، آملا أن تصل العلاقة بين الجانبين إلى التناغم كما هي بين الأزهر والكنائس المصرية. وقال الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار أن الفترة المقبلة سوف تشهد تعديلا في الاتفاقيات التي تمت بين الجانبين وإزالة ما بها من عوائق لتكون صالحة لتوحيد المواقف والرؤي للتعامل مع القضايا برؤى راسخة مؤكدا أن فضيلة الإمام الأكبر لديه الكثير من التفاؤل بقدوم البابا فرنسيس الأول لفتح أرضية واسعة للحوار المتكافئ والاحترام المتبادل . وأضاف أن الأزهر يقدر الحوار مع الفاتيكان بوصفه المؤسسة الدينية الكاثوليكية العليا، مما يتطلب توحيدا للمواقف والرؤى حتى يكون الحوار مبنيا على أسس راسخة من احترام للآخر ومقدساته ودور العبادة الخاصة به. ومن جانبه نقل سكرتير المجلس البابوى للحوار رسالة من البابا فرنسيس إلي فضيلة الإمام الأكبر تؤكد الرغبة الجادة من الفاتيكان في عودة الحوار بين الجانبين والعمل معا من أجل الإنسانية مع التأكيد على رغبة الأزهر في تعديل الاتفاقيات السابقة لايجاد وسائل جديدة للحوار والبحث عن وسائل أكثر فاعلية وجدية للتواصل من اجل حوار يقوم على الاحترام المتبادل والتعاون. وأكد أنه من الآن يجب أن نقف صفا واحد من أجل الجماهير المؤمنين بالأديان لنقدم حلولا صالحة لمشاكل الانسانية لإخراجها مما هي فيه من معاناة.