عاد قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى القاهرة، مساء اليوم الجمعة، ليستأنف نشاطه المعتاد بعد أن قضى أسبوعا فى "ديرالأنبا بيشوى" في "وادى النطرون " للتعبد والصلاة بمناسبة صوم الميلاد. وذكرت مصادر في المكتب البابوى أن البابا شنودة سيشارك في افتتاح الدورة البرلمانية، يوم الأحد القادم، والتي سيلقي خلالها الرئيس حسنى مبارك خطابه المرتقب، وأكد المصدر سلامة الحالة الصحية للبابا. وأضاف المصدر : "فترة الغياب طبيعية وكل استنتاجات الصحف ووسائل الإعلام بخصوص هذا الأمر غير صحيحة". وقال المصدر الكنسي إن البابا كان مسافراً لدير "وادي النطرون" وليس معتكفاً، وأعد المقر البابوي مذكرة احتجاجية لتقديمها إلي نقابة الصحفيين ضد الصحف التي تناولت اعتكاف البابا. في حين أكدت مصادر أخرى أن الدكتور مصطفي الفقي رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشوري، والدكتور نبيل بيباوي عضو مجلس الشعب، قد تدخلا بالوساطة لإنهاء اعتكاف البابا مؤخراً، وأرجعت المصادر اعتكاف البابا إلي عدم رغبته في تعيين المفكر القبطي جمال أسعد عضوا بالبرلمان ضمن العشرة الذين شملهم القرار الجمهوري مؤخراً. وأشارت المصادر بالمواقف الوطنية للمفكر جمال أسعد الذي رفض التدخل الخارجي في الشأن القبطي المصري.