كشفت دراسة قام بها مجموعة من العلماء بجامعة أوكلاند فى نيوزيلندا أن السيدات اللاتي تنامن على جنوبهن اليمنى أو على ظهورهن فى المراحل الأخيرة من الحمل، أكثر عرضة لمخاطر ولادة طفل ميت، مقارنة مع السيدات اللاتى تفضلن النوم على الجانب الأيسر. وقد أرجع العلماء السبب في ذلك إلى أن النوم على الجانب الأيمن أو على الظهر يقلل من تدفق الدم السارى عبر الوريد الرئيسى من الساقين إلى القلب، مما يؤثر على إمدادات الرحم من الدم الذي يغذي الجنين عن طريق المشيمة. وكشفت الدراسة التى نشرت ملخصها صحيفة (ديلي ميل) البريطانية والتى شملت أكثر من 450 سيدة –من بينهن 155 سيدة مرت بإجهاض- أن نسبة المخاطر التى تتعرض لها السيدات الحوامل اللاتى تنامن على الجانب الأيسر 1.96 حالة إجهاض من بين ألف ولادة. وتزيد هذه النسبة إلى 3.93 حالة إجهاض لكل ألف ولادة لدى السيدات اللاتي وصلن لمراحل متقدمة من الحمل وتنامن على أي جانب آخر، وتزيد هذه النسبة قليلاً لدى السيدات اللاتي تنامن على ظهورهن. وقد تم سؤال السيدات اللاتي مررن بحالة إجهاض متأخر (بعد 28 أسبوعاً من الحمل) حول أنماط حياتهن، وتمت مقارنتها بالأمهات الحوامل الجدد اللاتي حالتهن الصحية جيدة. وذكرت الدراسة، أيضاً، أن النساء اللاتى يترددن على المرحاض مرة أو أكثر فى أثناء الليل يتعرضن لخطر الإجهاض، كذلك اللاتى ينامن فترات طويلة خلال النهار يتعرضن إلى نفس المخاطر. وأضافت الدراسة أن النتائج التى توصلت إليها أخذت فى الاعتبار عوامل عدة منها، السن، والتدخين، وزن الجسم، والحرمان الاجتماعى؛ باعتبارها ترتبط بصورة أو بأخرى بالمتغير التابع في الدراسة وهو الولادة السليمة أو الإجهاض. وقد كتب الباحثون في الجريدة الصحية البريطانية: "إذا تم تأكيد النتائج التي توصلنا إليها، فإن اتباع الوضع الأمثل للنوم في المراحل المتأخرة من الحمل قد يؤدي إلى تقليل حالات الإجهاض". وعلى الرغم من ذلك، أشارت دكتورة لوسي شابيل، من قسم صحة النساء بالمعهد الملكي بلندن، إلى أن ثلاثة أرباع النساء الحوامل تنامن غالباً على الجانب الأيسر، وهو أعلى من نسبة النساء غير الحوامل اللاتي تنامن على نفس الجانب. وأضافت أنه من المرجح أن التفسير السليم لذلك أنهن يقمن باختيار الوضع الأمثل للنوم بطريقة غريزية.