عبر الأزهر الشريف عن قلقه البالغ مما تناقلته وسائل الإعلام حول قيام السلطات الأنجولية بحظر الإسلام على أراضيها، ومنع المسلمين من ممارسة شعائرهم الدينية ، بحجة أن الحكومة الأنجولية لا ترحب بالمسلمين المتشددين على أراضيها، وأيضا هدمها مسجدا يوم 17 أكتوبر في بلدية فيانازانغو في لواندا العاصمة. وقال الأزهرالشريف أنه يأمل أن يكون ما تناقلته الأنباء عن هذا الأمر غير صحيح لأنه يتنافى مع الحرية الدينية وأبسط الحقوق الإنسانية ومبادئ التسامح والتعايش السلمي، ويؤكد الأزهر على الحقائق التالية: 1. على الحكومة الأنجولية أن توضح الأمر وتحدد موقفها صريحا وواضحا. 2. يدعو الأزهر المواطنين المسلمين في أنجولا لأن يكونوا دعاة سلام وأمن وأخوة وطنية، كما يدعو الحكومة الأنجولية إلى التعامل مع الموقف بعقلانية، بعيدة عن ردات الفعل التي تزيد المواقف تعقيدا. 3. يدعو الأزهر المنظمات الإسلامية وخاصة منظمة التعاون الإسلامي إلى إرسال لجنة لتقصي الحقائق والأوضاع الخاصة بالمواطنين المسلمين واطلاع الحكومة الأنجولية على حقيقة الدين الإسلامي النابذة للعنف والتطرف. ويتمنى الأزهر للشعب الأنجولة بكل طوائفه أن يتعايشوا بسلام وأخوة وأن ينبذوا كل محاولات التشرذم الطائفى, ومحاولات تمييز طرف على طرف أو إقصاء طرف لحساب آخر.