رأت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن الإنتهاء من الدستور المصري وعرضه للاستفتاء ربما يعود بمصر مجددا للهدوء والإستقرار تمهيدا لإنتخابات برلمانية ورئاسية تخرج البلاد من الازمات الحالية. وقال "ريتشارد سبنسر"- مراسل الصحيفة في القاهرة- ان الجيش المصري سيظل قوة سياسية وقضائية رئيسية في الدستور الجديد للبلاد، مطيحا بآمال البعض في ان تدخل الجيش في السلطة في مطلع هذا الصيف كان مجرد تمهيدا لعودة الحكم المدني الكامل. وأوضح "سبنسر" ان موافقة لجنة الخمسين على مثول المدنيين أم المحكمو العسكرية بعد جدل موسع داخل اللجنة وخارجها وان تعيين وزير الدفاع على مدى السنوات ال8 المقبلة لن يتم إلا بموافقة المجلس العسكري أكد الشكوك في وجود الجيش كلاعب رئيسي ومحرك حقيقي للحياة السياسية في مصر في الفترة المقبلة، وربما يلقي بظلاله نحو عودة الحكم العسكري. وأشار "سبنسر" إلى أن هناك دلائل متزايدة على ان بعض الليبرالين الذين أيدوا التدخل العسكري للإطاحة ب"مرسي" في يوليو الماضي خوفا من زحف الإخوان وقضائهم على الحقوق الشخصية أصيبوا الآن بخيبة أمل. وانتهت الصحيفة قائلة أنه رغم الدور الذي يلعبه الجيش في الدستور الجديد، إلا ان مجرد الإنتهاء منه وعرضه للإستفتاء ربما يعود بمصر مجددا للهدوء والإستقرار تمهيدا لإنتخابات برلمانية ورئاسية تخرج البلاد من الازمات الحالية.