يروي عن المحبوس محمد مرسي العياط - والعهدة علي الراوي - أن سيادته مدمن أكل البط بالفريك.. حتي أنه كان يوقظ حراسه بعد منتصف الليل ليطلب بط بالفريك.. يعني حبكت معاه قوي! يعني أن مرسي كان يأمر فيجاب علي طلبه.. «فشر» فنادق الخمس نجوم بل إنني أعتقد لولا حرص السلطات علي إخفاء مكان حبس مرسي قبل دخوله المحكمة.. لولا هذا لسمح مرسي بأن يطلب وجباته الديليفري من المطاعم الشهيرة إذا زهق من جحافل وجيوش البط التي دخلت جوفه طوال أكثر من 120 يوماً من خلعه! ويقال أيضاً - والعهدة علي الراوي أيضاً - أن المشرفين علي رعاية البط الذي يحتاجه جناب الرئيس المعزول قد فوجئوا بشيء في منتهي الغرابة.. شيء لا يصدقه «عكل» علي رأي فنانتنا الكبيرة شويكار إذ دخلوا علي البط فجأة فوجدوه يصرخ بأعلي صوته «شرعية.. شرعية.. شرعية» ونسي البط صيحته الشهيرة «كاك.. كاك»، فاندهشوا بشدة لهذا التحول الذي أصاب البط.. وسألوا حراس مرسي عن تفسير لهذه الحالة الغريبة التي أصابت البط! هل تتخيلون السبب يا سادة يا كرام فيما أصاب بط الشرعية؟.. أتضح أن أخونا مرسي كان أثناء تريضه.. يذهب إلي مزرعة البط حتي يطمئن علي طعامه، وحتي يختار بنفسه البطة التي تملأ جوفه وتعمر معدته.. ونظراً لرفض الحراس مبادلة مرسي الحوار خشي الرجل من ضياع اللغة عنده، خاصة أن صاحبنا مصاب بالتكلم اللاإرادي.. يعني بيخطب عمال علي بطال.. فلم يجد الرجل أمام صمت حراسه الدائم إلا أن يمارس هوايته في الخطابة مع البط.. ونظراً لكثرة ترديد مرسي كلمته «الشرعية.. الشرعية» حفظتها إذن البط.. حتي أصبحت صيحته البديلة عن صيحته التقليدية «كاك.. كاك». ويروي - والعهدة علي الراوي أيضاً - أن أحد ذكور البط صعبت عليه حالة الرئيس المعزول.. وهلوسته طوال الليل والنهار وحديثه الذي لا ينقطع عن الشرعية والرئاسة الضائعة منه.. فتقدم ذكر البط من مرسي ووجه له حديثاً حانياً وقال له: اسمحلي أقولك شيئاً يا دكتور. فصرخ فيه مرسي.. اسمي سيادة الرئيس يا حمار!! فضحك ذكر البط وقال له: أنا بطة يا دكتور وليس حماراً، فابتسم مرسي رداً على قفشة البطة، وقال له تفضل قول يا غلباوي فرد البط اسمح لي يا رئيس أقولك: إذا كان البني آدمين لم يتحملوك إلا عاماً واحداً.. وخرجوا عليك.. وثاروا ضدك حتى خلعوك.. إيه رأيك لو تيجي يا دكتور تكمل مدتك الرئاسية التي لم تكملها مع المصريين.. ايه رأيك تكملها معنا نحن في «مملكة البط».. لتكون رئيساً علينا أو ملكاً لمملكتنا زي ما تحب؟.. فنظر مرسي الى ذكر البط.. وعيناه كلها فرح وسرور وقال له والله فكرة.. علي الأقل أضمن عدم ثورة شعب البط علىَّ وعلى جماعتي الحبيبة. وعلى الفور اتجه ذكر البط الى المزرعة التي تضم «مملكة البط» وصارحهم بفكرته التي اقترحها على المعزول.. ففوجئ بثورة هائلة من كل البط وقالوا له.. كيف تأمن لرجل يحكمنا وهو يأكل واحدة منا كل يوم على الغداء واحيانا تروق له أخرى على العشاء.. منذ متى كان مرسي وجماعته حكاما.. هم دائما مسجونون وارباب سوابق.. فكيف يحكمنا واحد من هؤلاء فقال لهم ذكر البط ولكن مرسي عاهدني على رعاية مصالح مملكة البط والحفاظ على حدودها وحقوق البط فيها فاستشاط البط غضباً وقالوا لشقيقهم ومنذ متى أوفى محمد مرسي وجماعته عهداً أو التزموا بكلمة شرف يا ذكرنا يا غبي لو كان مرسي فيه خير لما رماه الطير!! فقال لهم ذكر البط سأذهب لمرسي وآخذ عليه العهد بالتوقف من التهامنا واكلنا نظير دخوله ملكاً لمملكتنا، وبهذا تتحقق له الشرعية التي مازال يحلم بها. وبالفعل دخل ذكر البط على مرسي.. وحدثه عن ثورة البط ضده وشرطهم الوحيد لاعادة الشرعية له وتنصيبه ملكاً على البط وهو توقف مرسي عن التهام البط والحفاظ على حقهم في الحياة لكن ذكر البط فوجئ بمرسي يصرخ فيه بأعلى صوته.. يعني شرعيتي متوقفة على توقيفي عن أكل البط الذي اعشقه.. وصرخ مرسي.. تسقط الشرعية.. تسقط الشرعية وأمسك بذكر البط.. واتجه لحارسه قائلا هذا غذائي اليوم.. فصرخ ذكر البط.. وقال فعلاً الخيانة في دم الاخوان.