أصبح التليفزيون شريكا في تربية أبنائنا.. يساهم بدور كبير في تشكيل عقولهم وقيمهم وسلوكياتهم. ومع قدوم الإجازة تترك الأم طفلها أمام شاشته أثناء انشغالها في الأعمال المنزلية، ليتحول ليله إلى نهار ونهاره إلى ليل. ومع الوقت تعتاد هي وأبناؤها على إدمان التليفزيون لأنه يمثل البديل السهل لتمضية الوقت. وقد أشارت كثير من الدراسات إلى أن إدمان الأطفال للتليفزيون يعود إلى غياب البدائل المتاحة أمام الطفل وأمام الوالدين، ولكن هل لهذا النوع من الادمان أضرار صحية أو نفسية أو سلوكية على الطفل؟ وما هى البدائل التى يجب على كل أم أن توفرها لأبنائها لكي تجذبهم في أيام الإجازات بعيدا عن هذا الجهاز ومخاطره؟ بدائل تربوية ممتعة ترى د. وفاء ابو موسى، المستشارة التربوية، أن التليفزيون سلاح ذو حدين فكما أنه وسيلة ترفيهية تساعد الطفل على قضاء وقت ممتع وتعلمه القيم الاجتماعية كالأمانة والشجاعة والصدق والطموح وبناء الهدف، من خلال مشاهدته لأفلام الكرتون والمسلسلات الهادفة، إلا أنه يسرق الطفل من أسرته ويحرمه من قضاء وقت ممتع معهم، وكلما زادت فترات جلوسه أمام التليفزيون يؤثر ذلك بالسلب على انتباهه كما يؤثر على نظره ويجعله غير قادر على الرؤية بشكل طبيعى. وتؤكد وفاء أن هناك بدائل تربوية وسيكلوجية كثيرة للتليفزيون ولكنها لا تلغيه، وتنصح كل أم أن تنظم وقت الطفل وتخصص له وقتا للمشاهدة لا يتعدى الساعة يوميا.. مع الاهتمام بالبدائل الأخرى التي تراها أكثر إمتاعا: 1- تخصيص الوالدين يوما فى الأسبوع للتنزه أو الذهاب لبيت العائلة ليتعلم الطفل أهمية صلة الرحم . 2- الذهاب في جولة لأحد المتنزهات وجمع أنواع مختلفة من أوراق الأشجار أو الزهور وعمل ألبوم لها. 3- توفير أوراق الرسم البيضاء ليتمكن من ممارسة الرسم وقت الفراغ، وعمل مسابقة بين الأشقاء لرسم صورة تجمع العائلة، فممارسة هذا النشاط له دور إيجابى فى بناء شخصية الطفل. 4- توفير القصص والكتب الصغيرة التى تجذبه للقراءة وتحببه فيها، والحرص على قراءتها معه وتشجيعه على قراءة الجرائد والمجلات المناسبة لعمره . 5- عمل مسرحية درامية بمشاركة الأبوين فيما يعرف بالسيكودراما والتى من خلالها يتعلم الصغير التعبير عن ذاته بصورة ايجابية، ويقترب من والديه خاصة أنهما يتركانه يعبر وينتقد دون خوف من العقاب. 6- ترك الطفل يلعب لمدة نصف ساعة يوميا لأن اللعب يمنحه طاقة إيجابية طوال اليوم . 7- مشاركة الأطفال في صنع بعض الحلويات أو الكعكات السريعة، وصنع عجائن بالدقيق أو الصلصال الآمن وتشكيلها معا. 8- صنع ألعاب ورقية كالمراكب والطائرات ومشاركة الأطفال اللعب بها، واستغلال العلب والزجاجات الفارغة وماصات العصير في صنع ألعاب وأشغال يدوية أو أشكال للديكور. 9- تربية بعض الطيور أو الأسماك وقيام الطفل بالعناية بهم وإطعامهم. 10- طباعة كفوف الأطفال على الورق باستخدام الألوان المائية ورسم ظل الطفل على ورقة كبيرة وإعطاؤها له لتلوينها. 11- عمل حلقات سمر وإلقاء فوازير جماعية لتنمية معلوماتهم والقيام بألعاب ذهنية ولغوية جماعية. 12- قص الصور من المجلات واستخدامها في فن صناعة الكولاج. 13- ممارسة تمرينات رياضية مع الأسرة ومشاركتهم ركوب الدراجات في إحدى الحدائق. والاشتراك في أنشطة رياضية في المراكز أو النوادي كالسباحة والكاراتيه وكرة القدم. 14- عمل مجلة حائط لتعلق في غرفة الأطفال، وتشجيعهم على كتابة قصص قصيرة لاكتشاف مواهبهم الأدبية وتنميتها. 15- جمع معلومات عن دولته وعمل مجلة ورقية أو مطوية. 16- طباعة صور ورسوم على القمصان و"التيشيرتات". 17- عمل مسرح للعرائس باستخدام ملاءات أو مفارش وصنع دمى من القفازات.. وتدريبه على رسم وجوه على الأكياس الورقية وتحريكها. 18- صنع قلادة أو سوار من المكرونة أو الصدف.. واستغلال البنطلونات الجينز القديمة في صنع مقالم أو حقائب. مهارات جديدة 19- تعليم الطفل خاصة البنات مبادئ التطريز أو الحياكة أو الكروشية والتدريب على شغل الكانفاه وتشبيك الخرز الملون لصنع خواتم أو حلقان. 20- القيام بالتجارب العلمية المبسطة وقضاء بعض الوقت في تعلم لغة جديدة. 21- عمل حفلة تنكرية للأسرة كلها, ومشاركته في اختيار الشخصيات وصنع ملابسها. 22- ممارسة هواية جمع الطوابع أو العملات. 23- تلوين الصور في كتب التلوين أو طباعتها من الإنترنت. 24- صنع بطاقات باستخدام الصمغ للصق حبوب- أوراق الأشجار- أزرار - قصاصات ورق ملون، وتصميم كروت معايدة وتهنئة للأصدقاء والعائلة. 25- اصطحابهم للصلاة في المسجد والتعرف على أطفال جدد وإشراكهم في أحد دور تحفيظ القرآن الكريم وتشجيعهم على الاشتراك في المسابقات والمنافسات المختلفة على مستوى الحي أو المدرسة. 26- لا يخلو بيت من أشياء تحتاج لإصلاحات، أشركي طفلك معك في إصلاحها, وكلفيه بالأعمال المنزلية البسيطة حسب عمرهم كأن تشجعيه على ترتيب ثيابه في الخزانة بنفسه. 27- وأخيرا .. احكي له حكايات هادفة وعلمية واستخراج الدروس المستفادة منها.. واعلمي أنك بهذه البدائل يزداد تقاربك من طفلك وتعرفك على مهارات وجوانب كثيرة في شخصيته كنت تجهلينها، والأهم أنه بمشاركتك له هذه الأنشطة سيزداد بعده عن الشاشة وسيحبك أكثر.