أكدت "كيت جليمور" نائبة المدير التنفيذي لصندوق الأممالمتحدة للسكان أن الأرقام والإحصاءات التى كشف عنها تقرير صندوق الأممالمتحدة للسكان هى بمثابة نداء لكل الحكومات في جميع أنحاء العالم لأنها تؤكد ضرورة مواجهة مشكلة حمل المراهقات وهم ما زلن فى مرحلة الطفولة وأنه فى كل يوم تضع أكثر من عشرين ألف مراهقة تحت الثامنة عشر مولوداً جديدا فى البلاد النامية بما يعنى 7.3 مليون حالة ولادة كل عام بينهم 2 مليون طفلة تحت الرابعة عشر وهذه الإحصاءات لا تشمل حالات إجهاض الحمل وإلا كانت الأرقام أعلى من ذلك بكثير. وأضافت "جليمور" إن خمسة وتسعين في المائة من حالات إنجاب المراهقات تحدث في العالم النامي، أما النسبة المتبقية فتخص الولاياتالمتحدة الأميركية نسبة تقدر بخمسين في المائة منها ." وأوضحت "جليمور " أن تسعين في المائة من إنجاب المراهقات يحدث نتيجة علاقة زوجية فكل يوم يتم تزويج تسعة وثلاثين ألف فتاة في انتهاك لحقوقهن ونسبة واحد في المائة من أولئك الفتيات يتزوجن قبل بلوغ الخامسة عشرة والحمل بالنسبة للفتيات الصغيرات يكون بمثابة عقوبة بالإعدام ومن لا يفقدن حياتهن بسبب مضاعفات الحمل والولادة فتكتب عليهن عواقب صحية واقتصادية واجتماعية تنعكس بشكل سلبى على حياتهن بعد ذلك . وأشارت "جليمور" فى استعراضها للتقرير أن المشاكل لا تتوقف على الأمهات المراهقات فحسب بل تتعداهن الى الأطفال حيث أن معدلات وفيات المواليد تزداد بنسبة خمسين في المائة لدى الأمهات المراهقات مقارنة بالشابات في العشرينيات من عمرهن. كل عام يتوفى مليون طفل يولدون لأمهات مراهقات قبل بلوغ عامهم الأول. كيف لنا أن نفهم مأساة بهذا الحجم، ما الذي يسببها وما الذي يمكن أن يحدث للقضاء عليها؟ فلنبدأ من حيث يجب أن ننتهي، من أن الفتاة نفسها ليست المشكلة. إن الأدلة واضحة وتظهر أن حمل المراهقة لا ينجم في كثير من الأحيان عن اختياراتها وإنما عن حرمانها من الاختيار." جاء ذلك فى المؤتمر الصحفي الذى عُقد بالمقر الدائم للأمم المتحدةبنيويورك و الذي استعرضت فيه "كيت جيلمور" نائبة المدير التنفيذي لصندوق الأممالمتحدة للسكان بعض محتويات التقرير الجديدالذي حمل عنوان (أمومة في عمر الطفولة، مواجهة تحدي حمل المراهقات).