فى مثل هذا اليوم ظهرت للنور صفحة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بعنوان "كلنا خالد سعيد" بعد مقتل خالد فى يوم 6 من يوينو، أسسها الناشط وائل غنيم أثناء عمله في دبي وزميله عبدالرحمن منصور. انضم إلى هذه الصفحة مئات الآلاف من النشطاء، وكانت هذه المجموعة - التي لم يكشف عن أن مؤسسها وهو غنيم إلا بعد اندلاع الثورة - من المجموعات الداعية إلى ثورة 25 يناير، وهكذا تحولت الصفحة التى أنشئت بهدف التضامن مع الشاب السكندرى إلى قاعدة أساسية في تنظيم المظاهرات في ميدان التحرير التي انطلقت في الخامس والعشرين من شهر يناير، ثم خلال الثورة وما بعدها. وكما هزت حادثة مقتل خالد سعيد مصر، وأثارت الرأى العام فيها بقوة، استطاعت" كلنا خالد سعيد " أن تهز وهى الصفحة الافتراضية نظاماً موغلاً فى الفساد، والوحشية لم يكن يتوقع أحد أن تهتز فى يوم أركانه. تعرضت "كلنا خالد سعيد" لحملات ضارية شككت فى مصداقيتها، وأخرى مغرضة، وثالثة مهاجمة، إلا أنها استطاعت الصمود، بل إنها تصدرت المشهد الافتراضي فأدارت "ثورة" على الأرض، قلبت الموازين، وحركت المياه الراكدة فى الواقع السياسي المصري. وفى اطار النجاحات التى حققتها "كلنا خالد سعيد"، تعديها حاجز المليون مؤيد لها عبر الموقع الأشهر عالميا فى يوم 18 مارس 2011 . وفى يوم 17 أبريل فازت 'كلنا خالد سعيد' بجائزة أفضل حملة نشاط اجتماعي لهذا العام على الإنترنت في المسابقة السنوية السابعة التي تنظمها مؤسسة دويتشه فيلّه الخاصة بالتدوين لتكريم صحفيي الإنترنت. حيث تم ولأول مرة تخصيص جائزة لفئة "أفضل حملة على شبكات التواصل الاجتماعي"، والتي فازت بها الصفحة، وعن أهمية شبكات التواصل الاجتماعي قال كريستيان غرامش، مدير البرامج في دويتشه فيله، إن الشبكات الاجتماعية على الإنترنت ساهمت في دعم الحريات، الأمر الذي تجلى أيضاً في "مسابقة البوبز" من خلال تخصيص فئة لأفضل الحملات على الشبكات الاجتماعية. وفى ذكرى مرور سنة على إنشاء صفحة كلنا خالد سعيد، قال مدشنوها اليوم: "خلال السنة دي وصلنا لأكتر من مليون و400 ألف مشترك وكان إجمالي المشاهدات للي بكتبه 1,870,035,746 مرة وكان مشاركات الأعضاء من تعليقات وكتابات 16,562,802.. يارب نستمر على إننا نكون عند حسن ظنكم .. وبنعتذر عن أي أخطاء ارتكبناها غير مقصودة ويارب نفضل مع بعض لحد ما نشوف مصر متقدمة بتحترم حقوق الإنسان في الحياة والتعلم والحرية ومن دول العالم الأول. شاهد الفيديو