يتلقى اللاجئون السوريون الذين يعيشون في مخيم الزعتري بشمالي الأردن من برنامج الأغذية العالمي الحصة الثانية من التمور التي تبرعت بها المملكة العربية السعودية قبيل عيد الأضحى المبارك. وكان البرنامج قد وزع قبل العيد كيلوغرامين من التمور لكل أسرة في مخيم الزعتري بحيث يمكنهم مشاركة هذا الطعام التقليدي مع العائلة والأصدقاء والضيوف أثناء فترة العطلة. ونظراً للكمية الكبيرة البالغة 100 طن من التمور التي تبرعت بها المملكة العربية السعودية، يقوم برنامج الأغذية العالمي حالياً بتوزيع حصة أخرى قدرها كيلوغرامين من التمور لكل أسرة في مخيم الزعتري. وقال جوناثان كامبل، منسق عمليات الطوارئ لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن: "برنامج الأغذية العالمي في غاية الامتنان لهذا الدعم القيم. هذه ليست المرة الأولى التي ساعدت فيها المملكة العربية السعودية اللاجئين السوريين في الأردن بهذا السخاء." وأضاف: "خلال شهر رمضان الماضي، تبرعت لجنة الإغاثة السعودية أيضاً بحصص غذائية لكل عائلة في مخيم الزعتري. وتضمنت المنحة الرمضانية هذا العام 18 صنفاً متميزاً من المواد الغذائية، بما في ذلك زيت الزيتون والتمر، وهما من الأطعمة التقليدية التي يتم تناولها يومياً حينما يحين موعد الإفطار." ويتطلع البرنامج إلى مواصلة شراكته مع المملكة العربية السعودية، وهي واحدة من أبطال مكافحة الجوع كما أنها من الرواد في مجال التنمية وجهود الإغاثة الإنسانية على الصعيد العالمي. وخلال خمسة عقود من الشراكة مع برنامج الأغذية العالمي، ساهمت المملكة العربية السعودية بأكثر من مليار دولار أمريكي. وفي عام 2008، في ذروة الأزمة الغذائية، تبرعت المملكة العربية السعودية بمبلغ 500 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي - وهو أكبر تبرع نقدي من جهة واحدة تحصل عليه منظمة تابعة للأمم المتحدة.