صرح الدكتور رمزى استينو وزير البحث العلمى بأنه سيرفع للدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء تقريرا حول زيارته لليابان التى استغرقت 10 أيام واستهدفت دعم التعاون العلمى بين البلدين خاصة فى المجالات ذات الأولوية البحثية لمصر . وقال استنيو فى تصريح له اليوم الاثنين عقب عودته من اليابان إنه استثمر هذه الزيارة العلمية فى شرح حقيقة الأوضاع السياسية فى مصر بعد ثورة 30 يونيو والتأكيد على أن مصر ماضية فى تنفيذ خارطة الطريق بالإضافة إلى تبصير المسئولين عن السياحة فى اليابان عن الوضع فى مصر بهدف تشجيعهم على رفع حظر السفر بالنسبة للسائحين ، مؤكدا على أن الحكومة المصرية قادرة على توفير أقصى درجات الأمان والحماية للسائح الأجنبى. وأضاف أن تقريره تضمن حصيلة نشاطة فى اليابان والذى شمل عقد 8 لقاءات مكثفة مع المسئولين اليابانيين بالإضافة إلى مشاركته فى منتدى كيوتو الدولى للعلوم والتكنولوجيا من أجل المجتمع على رأس وفد مصرى ضم الدكتور هانى الشيمى رئيس مكتب العلاقات الدولية والخارجية بالوزارة والدكتور حاتم عودة رئيس معهد العلوم الفلكية والجيوفيزيقية والدكتور هشام الديب رئيس معهد بحوث الالكترونيات والدكتور حازم منصور ممثلا لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية. وأوضح أن تلك اللقاءات استهدفت تفعيل وتنشيط التعاون العلمى والبحثى بين مصر واليابان ، خاصة فى مجالات الطاقة حيث تم التباحث حول إمكانية عقد تعاون مشترك يهدف إلى زيادة إنتاج مصر من الكهرباء المتولدة من الطاقة الشمسية وتصدير الفائض منها إلى اليابان ، وتنفيذ مشروعات لتدوير القمامة وتدوير مياه الرى بالشكل الذى يسمح لمصر بالاستخدام الأمثل لمواردها المائية المحدودة وزيادة المساحات الزراعية بها. وأشار الوزير إلى أنه التقى مع وزير العلوم والتكنولوجيا اليابانى الدكتور ايشيتا ياماموتو حيث أكد حرص الحكومة المصرية على استئناف جميع أوجه التعاون مع اليابان وأن مصر ماضية فى تنفيذ خريطة الطريق الموضوعة ، وسعى مصر نحو تفعيل اتفاق التعاون التكنولوجى مع الجانب اليابانى وتوسيع نطاق التعاون معها خاصة مع نجاح تجربة الجامعة اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بمصر ، موضحا أن المجالات التى تمثل أولوية بحثية لمصر هى مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والنانو تكنولوجى والزراعة وتدوير المخلفات والبيئة والطاقة النووية. ولفت إلى أنه استعرض مع الوزير اليابانى أهم أهداف استراتيجية البحث العلمى فى مصر والتى تركز على ربط القطاع الصناعى بالبحث العلمى ، موضحا أن الوزير اليابانى عبر عن اهتمام بلاده الكبير بالأوضاع السياسية فى مصر وتطلعهم لاستقرارها فى القريب العاجل . وذكر استينو أنه التقى ايضا ايشيكاواو نائب رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولى (جايكا) والذى أكد أن الجايكا تعتبر مصر أهم دولة فى إقليم الشرق الأوسط وشمال افريقيا ولذا قامت الوكالة بإيفاد خبير دائم لوزارة البحث العلمى منذ 3 سنوات لإعداد استراتيجية مستقبلية للبحث العلمى فى مصر، لافتا إلى أن الجايكا خصصت فى برامجها القادمة تمويلا للدارسين الأفارقة للدراسة فى الجامعة اليابانية بمصر فى برامج الدراسات العليا . ونوه وزير البحث العلمى بأن لقاءاته المكثفة فى اليابان تضمنت كذلك لقاء مع السيدة يوركى كويكى النائبة البرلمانية عن الحزب الليبرالى اليابانى ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية اليابانية ، لافتا إلى أنه قام باستعراض التطورات السياسية فى مصر شارحا الأسباب التى أدت إلى حدوث ثورة 30 يونيو ، مؤكدا إصرار الحكومة المصرية الانتقالية على تنفيذ خريطة الطريق الموضوعة وتأسيس نظام ديمقراطى حديث يشمل جميع الأحزاب السياسية التى لم تتورط فى العنف وتؤمن بالديمقراطية والتعددية الحزبية. وطالب استينو، النائبة اليابانية بضرورة أن تراجع اليابان بعض مواقفها المتعلقة بتجميد مشروعات التعاون مع مصر وأن تنحاز إلى إرادة الشعب الذى رفض الدولة الدينية ، مشيرا إلى أن النائبة البرلمانية أوضحت له أنها كانت بمصر أثناء مظاهرات 26 يوليو 2013 الداعمة لثورة 30 يونيو وأنها دائما ما تنقل حقيقة الأوضاع فى مصر إلى مجلس الوزراء اليابانى. وقال وزير البحث العلمى إنه أكد خلال لقائه مع رئيس الهيئة اليابانية لوكلاء السياحة السيد كيكوما أن السياحة تعد العمود الفقرى للاقتصاد المصرى وأننا نتطلع إلى إعادة تأكيد ثقة رجال السياحة فى اليابان فى مصر كمزار سياحى محبب لدى المواطن اليابانى ، وأن الحكومة المصرية قادرة على توفير أقصى درجات الأمان والحماية للسائح الأجنبى وأن العديد من الدول الأوربية قد قامت برفع الحظر عن مصر. وأضاف أنه أعرب خلال لقائه مع السيد سوكورادا نائب وزير التعليم والثقافة والرياضة اليابانى عن تطلع مصر إلى الاستفادة من الخبرات اليابانية فى جميع المجالات البحثية والتعليمية وزيادة تبادل الطلاب والدارسين والقيام بورش عمل مشتركة وفرق بحثية للخروج بأفكار ومشروعات تخدم الطرفين. وأشار استينو إلى أن نائب وزير التعليم اليابانى أكد استعداد اليابان تقديم المكون البشرى لتطوير منظومة البحث العلمى فى مصر ، وأن اليابان تحظى بأولوية كبيرة بالتكنولوجيا الصديقة للبيئة ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة ، ومصر لديها إمكانات هائلة للتعاون فى هذا المجال خاصة فى مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وأن اليابان مستعدة لتقيم الدعم والتعاون العلمى والبحثى فيهما. واعتبر أنه خلال لقائه مع يوشيرو انزاى رئيس وكالة "جى اس بى اس" اليابانية أن الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا هى أهم مشروع للتعاون بين مصر واليابان ويمكن لها أن تلعب الدور الرئيسى فى تنمية العلاقات البحثية والعلمية المشتركة وأنها تتطلع إلى أن تصبح الجامعة مركزا للعلم والتكنولوجيا للباحثين والدارسين من افريقيا والوطن العربى . وقال استينو إن السيد ناكامورا رئيس وكالة العلوم والتكنولوجيا اليابانية أعرب عن تطلعه إلى زيادة التعاون مع الجانب المصرى وأن الوكالة يمكنها توفير التمويل اللازم للمشروعات البحثية المشتركة فى حالة تناول موضوعات ذات اهتمام مشترك للجانبين ، مشيرا إلى أنه اقترح إقامة ورشة عمل مشتركة بين الجانبين تضم رجال الصناعة والأكاديميين وأن يتم الإعداد لها بين الجانبين. وأضاف أنه عقد لقاء مع يوجى ساكاكيبارا رئيس المعهد الوطنى لسياسات العلوم والتكنولوجيا فى اليابان والذى أشار إلى أنهم على دراية تامة بأهم المشكلات التى تواجه مصر ومنها مشكلة الطاقة ومشكلة الرى ومشكلة القمامة وأنهم لديهم أفكار ومشروعات حول كيفية مساعدة مصر فى هذه المشكلات من خلال إقامة تعاون مشترك يهدف إلى زيادة إنتاج مصر من الكهرباء المتولدة من الطاقة الشمسية بل وتصدير الفائض منها إلى اليابان، كما أن لديهم أفكارا حول كيفية تدوير القمامة وتدوير مياه الرى بالشكل الذى يسمح لمصر بالاستخدام الأمثل لمواردها المائية المحدودة وزيادة المساحات الزراعية بها.