أعلن وزير الدفاع الألماني توماس دو ميزيير اليوم أن برلين على استعداد لدراسة المساهمة في قوات لحفظ السلام في ليبيا بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي إذا طلبت منها الأممالمتحدة ذلك. ورد الوزير أولا على الصحفيين الذين كانوا يسألونه عما إذا كانت برلين التي لا تشارك في الحملة العسكرية للحلف الأطلسي الجارية حاليا ضد طرابلس، مستعدة للمساهمة في قوة لحفظ السلام فور إبرام اتفاق لإطلاق نار ومغادرة القذافي السلطة. وقال لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، يتعين صدور تفويض من الأممالمتحدة. وهي المرة الأولى التي يلمح فيها عضو في الحكومة الألمانية إلى أن قوات بلاده قد تضطلع بدور في قوة يحتمل تشكيلها وتكون مهمتها التحقق من وقف إطلاق النار. وأضاف الوزير نأمل أن نتوصل إلى حل في ليبيا لا يتطلب وجودا عسكريا وإنما مساعدة اقتصادية لإعادة إعمار البنى التحتية وربما أيضا تدريب قوات الأمن. وتابع دو ميزيير على هامش اجتماع وزاري للحلف الاطلسي تركز على الوضع في ليبيا وبصورة مسبقة على فترة ما بعد القذافي لكن اذا تطورت الامور بعكس ذلك، فعندئذ سندرس الوضع وسندرسه بطريقة بناءة. وامتنعت المانيا عن التصويت في مجلس الامن الدولي على القرار 1973 حول ليبيا الذي سمح باللجوء الى القوة لحماية المدنيين الليبيين قبل ان ترفض اي مشاركة في عملية الحماية الموحدة.