رفضت ميشيل أوباما زوجة رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية في تصريح أخير لها أن تكون أحد خيول السباق في معركة أوباما السياسية القادمة، وصرحت أوباما بأن لديها الشعور الخاص والقوي بأنها استطاعت أن تنشئ لنفسها شخصيتها المستقلة داخل إطار محدود تمارس من خلاله أنشتطها وتوزع به طاقتها بعيدا عن منصب زوجها وخروجا من المعركة المرتقبة في 2012. وذكرت صحيفة (نيوزويك) الأمريكية أن ميشيل أوباما المرأة الأكثر شهرة في العالم, تتعامل مع الإعلام والصحافة بمنتهي العادية والروتينية, وتمارس حياتها بشكل طبيعي جدا حيث تم التقاط العديد من الصور لها وهي تتسوق في مول تايسون في أطراف ولاية فرجينيا بصحبة صديقاتها، كما شوهدت وهي تشتري لوازم كلبها في بتكو باستخدام بطاقة الائتمان الخاصة بها. وأضافت الصحيفة أن حياة ميشيل غاية في البساطة مع أصدقائها, حيث شوهدت أكثر من مرة تتناول طعام العشاء في العاصمة واشنطن في أحد المطاعم الأكثر شعبية، وغير المشهورة علي الإطلاق, كما تم التقاط صور لها وهي ترتدي قبعة البيسبول, تلك الرياضة المفضلة بالنسبة لها، كما شوهدت وهي تتنزه مع نجم الهوكي الشهير أليكس أفشكين في وسط زحام واشنطن, وهو يضع ذراعه حولها, تلك الصورة التي اعتقد الكثيرون بأنها مزورة. وتؤكد الصحيفة أن ميشيل لم تتقيد أبدا بالبيت الأبيض الذي قيد من هم أثقل سياسيا منها, فضلا عن أنه لم يستطع أن يكون سجنا لحريتها وانطلاقها وعاداتها الحياتية, كما أن وسائل الإعلام لم تكن أبدا ذات أي ثقل أو اعتبار خاص لدي ميشيل, فميشيل لم تكن أبدا باحثة عن المظاهر بقدر بحثها عن سعادتها الخاصة وإن كانت بعيدا عن عيون الكاميرات والعالم. وبالرغم من أن أوباما بذلت جهودا قوية وضخمة لمساندة زوجها أثناء حملته الانتخابية الأولي في 2008 إلا أنها تراجعت بعد صعوده إلي البيت الأبيض معلنة أنها ستعطي الوقت الأكبر لأسرتها وحياتها الخاصة, ولن تنجرف في الأعباء السياسة, في الوقت الذي مارست فيه دورا تفوقت فيه إلي حد كبير من خلال شعارها أثناء الحملة "ليس من المهم أين تعيش أو من أين أتيت, تستطيع دائما أن تتصل بها". وأكدت الصحيفة أن تراجع ميشيل الملحوظ بقوة الآن, لا يمكن أن يمحي رصيدها الشعبي والسياسي الذي بذلته سابقا, كما أنه من الصعب نسيان التزاحم والشعبية التي حققتها ميشيل في تلك الفترة, وقربها من الناس, وترويجها للقيم الأسرية والإنسانية, والتقاطها الصور مع الجموع التي حشدتها. من جانبه أوضح أحد موظفي البيت الأبيض أن أوباما "كانت دائما داعية مترددة", مشيرا إلي أن الاستراتيجيين التابعين للرئيس كانوا يناقشون في جلساتهم الخاصة أهمية أن تبذل ميشيل دورا أثقل سياسيا علي مدي العامين الماضيين، ولكنها لم تكن الشخصية المناسبة لممارسة الضغوط السياسية, أو الضغط عليها للقيام بذلك, مشيرا إلي أن البيت الأبيض شهد ترتيب بعض المكائد لإقناع السيدة الأولى في ظهوره أكثر سياسية.