قرر الفنان وليد عوني مدير فرقة الرقص المسرحي الحديث التابعة لدار الأوبرا المصرية الاحتفال بثورة 25 يناير ونشوة النصر الذي يعيشه جموع المصريين حالياً وذلك بتعديل عرض »مئوية الفنون« ويبدأ في الثامنة مساء يومي الأربعاء والخميس 15 و16 يونيو علي المسرح الكبير تنتقل الفرقة بعدها إلي مدينة الإسكندرية لتقديم عرضين مساء يومي الاثنين والثلاثاء 27 و28 يونيو علي مسرح سيد درويش »أوبرا الإسكندرية«. يقول مخرج العرض وليد عوني: إنه قرر تعديل الديكورات بوضع علم مصر في خلفية المسرح، كما قام بإضافة رقصة تعبر عن ثورة 25 يناير وذلك احتفالاً بالنصر واستشراقاً لمستقبل مشرق لمصر.. أكد »عوني« أن عرض »مئوية الفنون« يتناول رواد الحركة التشكيلية المصرية الذين صنعوا التاريخ الفني لمصر الحديثة منذ أكثر من مائة عام ليتم تجسيد شخصياتهم وأعمالهم من خلال الحركة والموسيقي مع الرقص الذي يعد فن الحياة في محاولة لتأكيد خلود جميع أشكال الفنون وهو ما يجعل للوجود معني ومنهم محمود مختار وحسن فتحي وجمال السجيني وحسين فوزي وصلاح عبدالكريم وعبدالهادي الجزار وحامد ندا وبيكار وناجي شاكر. أضاف أن العرض يحاول جمع هؤلاء الفنانين من خلال أعمالهم التي تتحرك علي المسرح ويتم وضعهم في إطار فني جديد يتميز بالإبهار عن طريق تكامل العناصر الفنية من إضاءة وديكور وملابس، بالإضافة إلي الحركة المسرحية التي تعد أساس التعبير عن فكرة العرض. الجدير بالذكر أن فرقة الرقص المسرحي الحديث تأسست عام 1993 بدار الأوبرا.. وتم تكليف الفنان وليد عوني من وزارة الثقافة المصرية بالعمل كمخرج ومصمم ومدير فني للفرقة التي تعد الأولي من نوعها في مصر والعالم العربي، ومنذ تأسيسها حققت نجاحات كبيرة علي الصعيد المحلي والعربي والعالمي من خلال تناولها الموضوعات المتخصصة في الفنون والحضارة المصرية والعربية وغيرها.. وقد نجح الفنان وليد عوني وفرقة الرقص المسرحي الحديث في وضع مصر علي خريطة هذا الفن الحديث عالمياً وإعطائها هوية فنية مميزة وباتت معروفة خارج البلاد بالفرقة الوحيدة ذات الطابع الفني الحديث بالمسرح المصري، انتجت دار الأوبرا المصرية للفرقة أكثر من 26 عرضاً فنياً منها »تحية حليم« و»الأفيال تختبئ لتموت« و»خيال المآتة« و»سقوط إيكاروس« و»المومياء« و»صحراء شادي عبدالسلام« و»أغنية الحيتان« و»بين الغسق والفجر« و»شهرزاد« للموسيقار العالمي كورساكوف، و»شهرزاد موناليزا« و»رائحة الثلج« و»محمود مختار ورياح الخماسين« و»عطيل« و»لو تكلمت الغيوم« و»فيروز هل ذرفت عيونك دمعة« و»نساء قاسم أمين«. مثلت الفرقة مصر في العديد من المهرجانات والمحافل الدولية بمختلف قارات العالم ومنها الدول الأوروبية وأمريكا والصين وكوريا والبلاد العربية وحصلت علي عدة جوائز وأوسمة وشهادات التقدير والمراكز الأولي في عدد من المسابقات من جميع دول العالم، كما بدأت دار الأوبرا عام 1999 في تنظيم فعاليات أول مهرجان للرقص الحديث الدولي في مصر والعالم العربي وقارة أفريقيا، وشارك في فعاليات هذا المهرجان منذ افتتاحه حتي عام 2010 أكثر من مائة فرقة من 50 دولة عربية وأجنبية.