قال المستشار أحمد الزند رئيس نادي قضاة مصر إن النظام الحاكم الحالي برئاسة المستشار عدلي منصور الرئيس المؤقت، اتخذ المنحى المنطقي واستمع إلى نداء العقل والحكمة والجماهير والشهداء والثوار بشأن إنشاء وزارة للعدالة الانتقالية. وأضاف الزند خلال المؤتمر الذي عقد بنادي القضاة النهري بالعجوزة مساء اليوم أن من محاسن هذا النظام أنه أفرد للعدالة الانتقالية مساحة كبيرة في تفكيره وأنشأ لهذا الغرض وزارة متخصصة ، ولكن في الواقع لم يحس المواطن العادي ولم يشعر رجال القانون ولم يرى أبناء الشهداء وذويهم ولم يلمسوا ثمة إنجازعلى الأرض في طريق العدالة الانتقالية وكأن المراد هو إنشاء الوزارة فحسب، مشيرا إلى وزارة العدالة الانتقالية قامت بتنظيم مؤتمرين صحفيين حول العدالة الانتقالية ولكن جموع الشعب ينتظر خطوات فعالة لاسيما أن بعض الأصوات تنادي بعدم الإقصاء وأحيانا بالمصالحة. وقال رئيس نادي قضاة مصر " : إن الحديث عن المصالحة وعدم الإقصاء يستثير المواطنين ،وحديث" مايأكلش عيش" على حد وصفه، لعدم وجود خطوات فعلية تمهد لها، وأصبحت فكرة العدالة الانتقالية ناقصة في أذهان الجماهير اللذين لا يعرفون كيف يتحقق ذلك . وتابع : ظن المواطنون أن العادلة الانتقالية هي " اللي فات مات واحنا ولاد النهاردة "، موضحًا أن العدالة الانتقالية ليست هكذا ولو كانت ذلك " فلتذهب للجحيم ". وطالب الزند بضرورة تطبيق الحق والعدل والقصاص أولا ثم إفساح المجال في المستقبل لحياة تقوم على المحبة والتعاون والآلفة وعدم الإقصاء ، لافتا إلى أن كل ذلك يأتي في المرتبة الثانية بعد إعمال القانون اتجاه كل من أسال الدماء ويتَّم الأطفال ورمل امرأة أو دمر منشأه أو حمل سلاح ،أو قام بعملية إرهابية . وذكرأن مصر لم تتعرض طوال تاريخها لمثل تلك الهجمة الشرسة الممنهجة الذي تخلف فيها الضمير وذهب الوعي عنها ، من تدمير وطن هو مأواهم . وتساءل "الزند " بعد أن يقوم هؤلاء الإرهابيين بتدمير الوطن فأين يذهبون بعد ذلك ، أيكفلهم أردوغان في تركيا أو قطر واصفا إياها بالدويلة ، وقال :" ظلمنا كلمة دويلة لأنها أقل من ذلك".
