إبراهيم عبد العال أبو العلا مواليد 53 نوب طريف مركز السنبلاوين بالدقهلية وعمل مراجعا ماليا بمديرية الشئون الاجتماعية بالدقهلية وأحد أبطال حرب أكتوبر 1973 .. الرتبة العسكرية " رقيب ه " حكمدار طاقم صواريخ فهد وتاريخ التجنيد 1/ 1 / 1969 وتاريخ الخروج 1/9 /1974 . رقم الوحدة 2775 ج 56 بالفرقة 16 مشاة ، وأسم الكتيبة ك 35 فهد " مالوتكا " .. قام علي مدار حرب أكتوبر بتدمير 18 دبابة وعربتين مصفحتين وجاء الترتيب العام في تدمير الدبابات بالكتيبة ليحصل علي المرتبة الثانية بعد المقاتل محمد عبد العاطي شرف صائد الدبابات حامل نجمة سيناء العسكرية شيبة القش بمنيا القمح شرقية 23 دبابة وثلاث عربات مصفحة .. حصل علي وسام الجمهورية العسكري من الطبقة الأولي وميدالية اللجنة المركزية " الإتحاد الاشتراكي " ودرع القوات المسلحة من سيادة المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق ودرع الجيش الثاني الميداني وشهادات تقدير وميداليات من كل الجامعات المصرية وقصور الثقافة ..ألخ .. ويعتز بالتكريم الخاص من مسقط رأسي بقرية نوت طريف في المهرجان السنوي احتفالا بنصر أكتوبر مشيرا إلي تكريمات الجهات الإعلامية المرئية والمسموعة .. ذكرياتي مع حرب أكتوبر بدأت مع التجنيد عام 96 بعد حصولي علي دبلوم تجارة من التل الكبير إلي أدارة المدفعية بألماظة حيث تم التدريب علي التعليم الأساسي مدة 45 يوما بعدها علمنا بتشكيل خمس كتائب صواريخ فهد وكان الاختيار صعب جدا بالنسبة للحكمدارية حتى يكون مؤهلا لهذه الصواريخ الجديدة والتي تعتمد علي النواحي المتكاملة بدنيا وفكريا وتعليميا وكنت أحد من نالوا شرف حكمدارية أحد تلك الأطقم وتم تشكيل الكتيبة تحت مسمي 35 فهد والتي كان من بينها رفيقي محمد عبد العاطي شرف صائد الدبابات حكمدار في السرية الأولي وكنت أجاوره بالسرية الثانية وكان قائد الكتيبة وقتها الرائد جلال الجيار والتدريب كان تحت قيادة الخبراء الروس لتنتقل القيادة إلي قائد جديد هو المقدم عبد الجابر أحمد علي والذي احدث طفرة كبيرة من حيث التدريب والشئون الاجتماعية والمعنوية وقد أشاد الخبراء الروس بالجندي المصري والذي جاءت التدريبات مفاجئة لهم لتكشف عن مدي أداء وقوة التركيز في إصابة الأهداف بالعربة الالكترونية التي كنا نتدرب عليها لتلغي عندهم فكرة التفاخر للجندي الروسي والذي قام بتدمير 7 دبابات فقط في الحرب العالمية الثانية وأقاموا له تمثال في موسكو ويحتفلون به سنويا . .. أعقب ذلك تم إقصاء الروس في عام 1972 وحل محلهم الخبراء المصريون وكان الأداء علي نفس الكفاءة وتم التدريب بالذخيرة الحية وكانت للكتيبة 35 القدرة الفائقة في إصابة الأهداف المباشرة وتوالت التدريبات العملية للصقل المستمر علي الحرب وكيفية عبور المانع المائي والساتر الترابي حيث كانت تمثل ترعة الإسماعيلية قناة السويس ، أعقبها الانتقال إلي الجبهة بقناة السويس بعد انضمام الكتيبة للفرقة 16 وأخذنا وضع الاستعداد القتالي حتى 6 أكتوبر والتي لم يكن أحدا منا علي علم بموعد انطلاق الحرب حتى الساعة الواحدة ظهرا بنفس اليوم وأضاف بأن فكرة العبور مع إشارة البدء كانت في مخيلتنا غير حقيقية في بداية الأمر وعند الثانية عصرا فوجئنا بالأبطال الذين قاموا بقيادة الطائرات وعددها 220 طيار مصري أصحاب الضربة الجوية الأولي والتي أزالت الرهبة والخوف منا ورفعت الروح المعنوية إلي عنان السماء ، أعقبها قصف مدفعي بواقع 2000 مدفع لدك حصون خط بارليف وهنا شعرنا بأننا عبرنا طائرين بفضل صيحة الله أكبر التي كنا نرددها في صوت واحد ... في اليوم السابع من أكتوبر كانت أولي حصادي من تدمير الدبابات والتي بدأت بتدمير دبابتين في هجوم علي الكتيبة 16 وقام زميلي الأخر السيد أبو الفتوح بتدمير دبابة والرابعة كانت من نصيب يحيي حسنين وفرت أكثر من 30 دبابة إلي الوراء وفي اليوم الثاني 8 أكتوبر تم مهاجمتنا بأكثر من 50 دبابة تعاملت معها المدفعية والمدرعات المصرية وكان من نصيبي تدمير 3 دبابات أخري تحت قصف المدفعية والطيران الإسرائيلي وكان من نصيب زملائي كلا منهم دبابتين ، وفي الجهة اليسري قام زميلي بكر العدل بتدمير 4 دبابات علي مدار يومين .. وفي اليوم التاسع من أكتوبر وهو اليوم المشهود بالنسبة لي وكان معي الملازم أول فؤاد الحسيني قائد الفصيلة والسادات فراج وصلاح شاهين والذين قاموا بتجهيز الصواريخ و قمت بالاشتباك مع قوات العدو المدرعة والتي هاجمتنا بأكثر من 50 دبابة وخلال نصف ساعة قمت بتدمير 6 دبابات وهو رقم قياسي مثل زميلي عبد العاطي ، وفي هذه اللحظة وعقب تدمير هذا الكم الكبير قام الرائد بسيوني قائد سرية المشاة ومعه المقدم محمد حسين طنطاوي قائد كتيبة 16 مشاة وقتها وأقسم أنهم سوف يحملوني علي الأعناق إلي الرئيس محمد أنور السادات حيث كان ردي أن المهمة لم تنتنيه بعد والأصعب قادم فدعونا نلتفت لردع العدو وكنا مع تدمير كل دبابة نسجد لله شاكرين ولاشك في وجود عناية الله وملائكته التي كنا نشعر بأنها ترافقنا في كل الأوقات العصيبة .. وفي اليوم العاشر كان من نصيبي دبابتين تم تدميرهم بالكامل وجاءت أيام الحادي عشر والثاني عشر من أكتوبر ليكرمني الله بتدمير 3 دبابات ليكون الحصاد الإجمالي حتى يوم 22 أكتوبر 18 دبابة وعربتان مصفحتان ، مؤكدا أن يومي 15 و16 أكتوبر بعد تدخل أمريكا السافر بالتدخل بطائرات نفاثة أمريكية لمساندة إسرائيل إلا أننا كنا نتصدى لهم بقوة ولم يستطيعوا الدخول إلي الإسماعيلية والتي تصدت لهم الفرقة 16 .. وأختتم صائد الدبابات حديثه قائلا أننا وبعد 40 عاما من ذكري نصر أكتوبر المجيد والذي سطرت فيه الجندية المصرية أعظم البطولات والملاحم القتالية أقولها إننا كنا نتمنى أن يلتف شبابنا حول هذا النصر بما له من أثار ايجابية ساهمت في فرحة وترابط كل المصريين لتجعل علم مصر خفاقا في السماء عاليا مع استرداد الكرامة المصرية والتي دافعت عنها تلك المؤسسة العسكرية الوطنية والتي ستظل دائما وأبدا درعا واقيا لأرض مصر وشعبها العريق ضد أي غزو من أعداء هذا الوطن .. ونناشد الفريق أول عبد الفتاح السيسي بما له من أياد بيضاء داخل تلك المؤسسة العسكرية العظيمة من تطوير واهتمام بأن يلتفت إلي فتح ملفات الأبطال والعظماء في جميع المجالات والتخصصات والشهداء الذين أعطوا للوطن بلا حدود ودون انتظار بأن يقوم برفع القيمة المالية لحملة أنواط الجمهورية العسكرية بما يتناسب مع القيمة المالية لوسام نجمة الشرف ووسام نجمة سيناء لمواجهة أعباء المعيشة الصعبة وبما يمكننا من الحياة الكريمة في البقية الباقية لنا في هذه الحياة .. نضع هذا الملف لأجل هذا الوطن وكرامة أبطالة في أيدي راعي المؤسسة العسكرية ..