كشفت دراسة قام بها باحثون فى قسم طب الأطفال بجامعة ويسكونسن أن المياه المعبأة فى زجاجات (المياه المعدنية) لها مخاطر كثيرة على صحة الإنسان حيث إنها أكثر عرضة للتلوث الجرثومى. وأشارت مجلة (تايم) إلى أن الأمريكيين يستهلكون قرابة 10 مليارات جالون من المياه المعبأة فى زجاجات سنوياً، معتقدين خطأً أنها صحية وآمنة أكثر من مياه الصنبور، لافتاً إلى أن العائلات الأمريكية ذات الأصول الآسيوية واللاتينية ينفقون مالاً أكثر لتوفير المياه المعبأة لأطفالهم؛ وهذا ما أثبتته نتائج الدراسة التى شملت 632 من الآباء الأمريكيين، 32% منهم من أصل لاتينى، و33% من أصل إفريقى، و35% من أصل أمريكى خالص. ومضت الدراسة تشير إلى النتائج الصادرة عن المجلس الوطنى للدفاع عن الموارد أن 17% من المياه المعبأة تحمل كميات كبيرة من البكتريا، و22% من المواد الكيميائية بما فى ذلك الزرنيخ، لافتاً إلى عدم توافقها مع معايير السلامة الوطنية. وأشارت المجلة إلى نتائج دراسة أخرى تعود لعام 2010 تشير إلى أن 45% من الأطفال الذين يعانون من مرض الإسهال يشربون المياه المعبأة فقط، وبذلك فإن الأطفال يكونون أكثر عرضة للإصابة بتسوس الأسنان نظراً لعدم تعرضهم لمادة الفلورايد الموجودة فى مياه الصنبور. ولفتت (تايم) إلى أن المياه المعبأة هى مياه من الصنبور ولكن تمت إعادة جمعها، بغض النظر عن الملصقات التى تقول إنها مياه نقية من شلالات الجبال. ولفتت الدراسة إلى أن الأسر منخفضة الدخل هى الأكثر إقبالاً على شراء المياه المعبأة، فى حين تنفق الأسر الأمريكيةالبيضاء قرابة 12 دولار فى الشهر على المياه المعبأة؛ فى الوقت الذى يقوم فيه الأسر الأمريكية ذات الأصول الأفريقية واللاتينية –الأقل دخلاً- بإنفاق 20 دولاراً فى الشهر. وختاماً، يأمل الباحثون أن تفلح جهودهم فى توعية الأسر باستخدام مياه الصنبور، نظراً لكونه مجانياً وصحياً، وعادة ما يكون طيب المذاق.
