قال الكاتب الصحفى عبدالله السناوى إن زيارة الفريق أول عبد الفتاح السيسى إلى ضريح الزعيم جمال عبد الناصر اليوم هى غجراء تقليدى يتعبه وزراء الدفاع كل عام، لكنه أعطى اليوم معنى آخر لدى الجماهير المصرية، خاصة أن الفريق السيسى يعتبر "عبد الناصر" المثل الأعلى، كما يعتبره الشعب زعيما جديدا بعد "عبد الناصر". وفى تعليقه على تحذير المتحدث الرسمى للقوات المسلحة من نشر مذكرات العسكريين السابقين، والتى وصفها بأنها تمس الأمن القومى المصرى، قال:" هناك ارتباك فى المشهد السياسى والمتحدث العسكرى يحذر من البلبلة وخاصة أن مذكرات العسكريين تختلف عن الشخصيات العامة. وأضاف السناوى فى مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم" على فضائية الحياة :" مذكرات القادة العسكريين من حق أسرته أن تنشرها وكذلك مدونات أكتوبر لأنه لابد من تدوال المعلومات عن هذه الحقبة من تاريخ مصر"، لكنه حذر من نشر المذكرات الخاصة بالعسكريين السابقين التى تتعرض لشئون سياسية داخلية فى الفترة الانتقالية، خوفا من زعزعة الاستقرار داخل المؤسسة العسكرية. وقال إن كتابة بعض العسكريين لمذكراتهم عن كواليس سياسية يفتح الباب أمام رد عسكريين آخرين على ما ورد فى تلك المذكرات، خاصة أن هناك بعض الطموحات السياسة لدى البعض مما قدى يعرض الأمن القومى المصرى للخطر، مؤكدا أن بعض المدنيين الذين ينوون الترشح للرئاسة أكثر تعقلا من العسكريين الذين أعربوا عن نيتهم للترشح. وأكد أن هناك سباقا من قيادات عسكرية للفوز بالرئاسة فى وقت سابق لأوانه، ودعاهم إلى مزيد من التعقل ووضع مصلحة البلاد فوق كل شئ لتأسيس دولة مدنية حديثة موضحا أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق فى نهاية عهده أصدر قانونا يحرم على أعضاء القوات المسلحة كتابة مذكراتهم أو أى شهادات تتعلق بالقوات المسلحة قبل 50سنة وكان باقتراح من الفريق سامى عنان، ورفض بعضهم التوقيع على اتفاق بينهم مؤكدين انهم سيلتزمون اذا ما وضع قانون يجرم ذلك،، وستدرك السناوى قائلا:" إلا أن الفريق عنان اخل بنا اقترحه".