تلقى اللواء حاتم عثمان مدير أمن الغربية إخطارًا من العميد حاتم عبدالله، مأمور مركز طنطا، يفيد بوصول محمد العربي، 14 سنة، مقيم بقرية دفرة مركز طنطا، جثة هامدة إلى مستشفي المنشاوي العام ، وبسؤال رضا حسان 46 سنة – عامل خال المجني عليه، ومقيم بذات القرية، بالعثور على جثة المجني عليه غارقًا بالترعة التي تقع أمام القرية. وعلى الفور انتقل الرائد سامى الروينى رئيس مباحث مركز طنطا لمعاينة الجثة، وتبين أن الجثة بها إصابات وإثار تعذيب عبارة عن سحجات وكدمات كثيرة متفرقة بالجسم وشعر الرأس محلوق بطريقة عشوائية، ويوجد أثار ربط للذراعين والقدمين، وأن ملابس المجني عليه جافة ولا يوجد بها أثار مياه ووجود أثار تعذيب بواسطة “السجائر” في الظهر. وكشفت تحريات الرائد سامي الرويني، رئيس وحدة مباحث مركز طنطا، قيام خال المجني عليه بتسليمه إلى اثنين من أصدقائه، وهما م. أ. ط (45 سنة – عاطل)، م. السباعي، (42 سنة – عاطل)، وذلك لتأديب المجني عليه لتعديه الدائم على شقيقته والدة المجنى عليه المدعوة ثريا سعيد حسان، 41 سنة – ربة منزل بالسباب، فدفع المتهمين إلى تعذيب المجني عليه لتأديبه عن طريق إطفاء السجائر في جسده والضرب المبرح حتى فارق الحياة. وأضافت تحريات النقيب توفيق شهوان معاون مباحث المركز أن ادعاء خال المجني عليه بغرقه جاء خوفًا من افتضاح حقيقة وفاته، وتم التحفظ على خال المجني عليه. وتمكن النقيب محمد النحراوى معاون مباحث المركز من ضبط المتهمين المذكورين، وبمواجهتهما اعترفا تفصليًا بالواقعة وصحة التحريات، وتحرر محضر بالواقعة رقم 19655 جنايات مركز طنطا، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق قرر اكرم السعدني مدير نيابة مركز طنطا حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، وصرحت بدفن الجثة بعد انهاء الطبيب الشرعى من تشريحها.