أعرب الدكتور فايز فرحات الخبير في الشئون الباكستانية عن تخوفه من اجتماع قيادات التنظيم الدولي للإخوان في باكستان، وأبدى قلقه الشديد. وقال إن الاجتماع له دلالات سياسية وجغرافية، مؤكدا أن العلاقات الرسمية بين البلدين "مصر – باكستان" لن تتأثر لأنها ضعيفة بالفعل، ولكن اختيار باكستان كي تكون جزء من المشهد، واقترابها من الجماعات الإسلامية وتنظيم القاعدة أمر يثير الشكوك والقلق. وأوضح أن الجماعة الإسلامية بباكستان معروفة بأنها سلمية وأنها وشاركت في الحياة السياسية، لكن ذلك لا ينفي أنها أشرفت على تنظيم عملية الجهاد في باكستان ضد قوات الاتحاد السوفييتي، وقال إنه إذا كانت جماعة الإخوان في مصر تنوي أن تكون شراكة أو علاقة مع الجماعة الإسلامية فإن هذا الأمر يعمق الفكرة السلبية المأخوذة عن الإخوان. وأضاف الخبير فى الشأن الباكستانى في مداخلة هاتفية مع برنامج "جملة مفيدة" على MBC مصر "أنه تتجه الجماعة للتعاون مع جماعات في هذه المنطقة تحديدا ، موضحا أنها منطقة مركزية لتنظيم القاعدة وبعد تصريحات الظواهري فهذه تعمق الإدراكات السلبية المتعلقة بالجماعة، وكثافة اللقاءات في المستقبل يفتح تعاون الجناح المتشدد مع الجماعات الإسلامية في المنطقة ويؤكد أن الجماعة تصر على التحول في الاتجاه الخاطئ". ومن جانبه قال الدكتور كمال الهلباوي الباحث في الشئون الإسلامية ،والقيادى المنشق عن جماعة الإخوان "المحظورة"، إن اجتماع قيادات التنظيم الدولي للإخوان يدل على أنهم في ورطة كبيرة. وأكد أن مصر تحتل الأولوية في كل الاجتماعات الحالية، لأن الإخوان يحاولون توصيل صورة أن ما حدث في مصر "انقلاب" للضغط على العالم الخارجي، ودعوة للتدخل الأجنبي في مصر. وأضاف "هم في ورطة كبيرة جدا لأن مصر بالنسبة لهم مصدر رئيسي في حل الأزمات مثل الأب والأم، ولكن الأم الآن في الإنعاش وأنا متأكد أنها تثقل كاهل التنظيم العالمي وهي أكبر ضربة تعرض لها التنظيم بسبب سوء أداء مرسي وتحالف دعم الشرعية لذلك لن يكون هناك تعاطف معهم". وأوضح فى مداخلة هاتفية لنفس البرنامج أن مثل هذه الاجتماعات كان يتم فيها دراسة وضع الجماعة في كل الدول وكيفية مساعدتها ومناقشة أمورها، وأنهم دائما ما يختارون باكستان أو تركيا للاجتماع لأنها الأفضل أمنيا وبها حريات تسمح لهم للانعقاد.