قالت مجلة "تايم" الأمريكية أن أحداث مركز "وستجيت" التجاري فى كينيا التي تنسب إلى حركة "الشباب" والتي تهدف إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في الصومال, تمثل تهديداً ضد الولاياتالمتحدة, خاصة بعدما صرحت السلطات الكينية بتورط مجموعة من الأمريكيين من منطقة "منيابوليس" الأمريكية في هذه الأحداث. فقد كانت حركة "الشباب" تسيطر على العاصمة "مقدشيو" حتى عامين ماضيين, إلا أن مدير المخابرات العامة قد صرح في إبريل 2013 بأن الجماعة في تراجع ملحوظ, لذلك استنتج الكثيرون أن الهجوم على "وستجيت" غير المؤمنة, ماهو إلا محاولة يائسة منها. نتيجة لهذا التراجع, عمل قائد "الشباب" على محاولة توسيع أنشطة الحركة على مستوى أوسع, لذلك اتصل في فبراير 2012 بقائد تنظيم القاعدة "أيمن الظواهري" للمشاركة في الجهاد الدولي. بالطبع كان ذلك له أثره في قلق الصوماليين في أمريكا واعتبروا هذه الهجمات ضد المبادئ الإسلامية. فالبداية كانت عندما دعمت الولاياتالمتحدة القوات الأثيوبية لغزو الصومال في 2006, وانضمام عدد من الشباب الصومالي-الأمريكي إلى حركة "الشباب", وعندها أصبحت هذه الجماعة على قوائم المنظمات الإرهابية ومنعت اللسلطات الأمريكية الانضمام إليها أو حتى تأييدها. إلا أن ذلك لم يمنع الجماعة من اجتذاب عدد كبير من الأمريكيين حتى هؤلاء من غير الأصول الصومالية هذا بجانب تهديدات الجماعة بالقيام بأعمال إرهابية في أمريكا في عدد من المناسبات السابقة. لذلك, فالخطر الذي تمثله حركة "الشباب" على الحكومة الصومالية لا يقل خطراً على الحكومة الأمريكية حيث يحمل هؤلاء جوازات سفر أمريكية تمكنهم من القيام بأعمالهم الإرهابية.