ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية اليوم الاربعاء في سياق تعليقها علي تطورات الاوضاع اليمنية بعد الكشف عن خطورة الاصابات البالغة التي تعرض لها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بشكل يهدد مستقبله السياسي ان المناورات في صنعاء تزايدت حيث تعمل الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية على سد فراغ السلطة. واوضحت الصحيفة ان مغادرة الرئيس اليمني المفاجئة دفعت في البداية الفصائل المتنازعة الي المطالبة بوقف اطلاق النار، لكن ذلك فشل في تحقيق الاستقرار في الدولة التي تعاني من تهدم كبير حيث تزايدت النزاعات أمس الثلاثاء جنوبي البلاد بين المسلحين والحكومة اليمنية، وأودت بحياة العشرات من اليمنيين. ورأت الصحيفة انه وفي حين يتحرك الوسطاء تجاه تشكيل حكومة انتقالية، ظهرت حالة الرئيس اليمني الصحية -واحتمالات تعافيه- كعامل حاسم في تحديد من سيتولي مقاليد حكم الدولة اليمنية التي تعتبر حليفا مهما للولايات المتحدة في مكافحة الارهاب حيث ترغب واشنطن والرياض في تنحي صالح عن السلطة بعد أحداث العنف التى اندلعت منذ عدة أشهر بينما لم يتم الاتفاق بعد على الكيفية التى يمكن بها السير في هذا الاتجاه. ونوهت الصحيفة إلى تباين التفسيرات الطبية لحالة الرئيس اليمني التي كانت تتم وفقا لطلبات المتظاهرين الراغبين في ظهور نتائج مختلفة في اليمن . وأشارت الصحيفة الي انقسام الآراء بين اليمنيين ما بين مؤيد لبقاء صالح في السلطة ومعارض لبقائه، ويزعم الراغبون في بقاء صالح في السلطة أن الرئيس بصحة جيدة ولا يزال يتحكم في اليمن متوقعين عودته الي البلاد في اي وقت، بينما يصور هؤلاء الراغبون في تنحي صالح عن السلطة حالته الصحية بأنها حرجة بدرجة كبيرة، مستشهدين في ذلك بعدم ظهوره بشكل علني منذ تعرضه للهجوم.
