توجد علاقة وثيقة بين تغذية الأطفال والقدرة علي التحصيل الدراسى. ويؤكد الدكتور شريف عبدالرؤوف إخصائى طب الأطفال، أن وجبة الإفطار ضرورية جداً للطفل حيث تساعده علي الانتباه والتركيز فالإنسان يكون مستوي سكر الدم فيه أقل من مستواه عند الصباح وبالتالى يحتاج إلى وجبة الإفطار لرفع مستوي سكر الدم وبالتالى تغذية المخ وتنشيطه وعلي هذا تكون أهمية وجبة الإفطار وخصوصاً للأطفال أثناء الدراسة، ومن الوجبات المغذية والمفيدة للطفل وتعتبر وجبة سريعة وجبة البليلة باللبن وهي من القمح المبشور ومعروفة جيداً في المجتمع المصرى وهي تعطي طاقة كافية للطفل من الصباح حتي وقت الفسحة المدرسية، أما معظم الأطفال الذين لا يتناولون وجبة إفطار قبل الفسحة فيعانون من الخمول والكسل وصعوبة التركيز وهناك بحث أجرى في أستراليا علي مجموعة من الأطفال حيث إن المدرسة رتبت للأطفال وجبة إفطار إجبارية بالمدرسة قبل طابور الصباح وكانت النتيجة ارتفاع نسبة التحصيل لأكثر من 70٪ وتحسن نتائج الأطفال. ويضيف الدكتور شريف عبدالرؤوف أن الوجبة الغذائية المتكاملة والتي تحتوي علي جميع العناصر الغذائية أساسية لتحسن صحة الطفل وزيادة نسبة التركيز فهي تساعد علي زيادة مناعة الطفل والوقاية من الأمراض، وبالتالى تقلل من مدة غياب الطفل عن المدرسة، أما نقص بعض العناصر وعلي سبيل المثال الحديد الذي يؤدى إلي الأنيميا وضعف التحصيل والنسيان وأيضاً الخمول لدى الطفل وبالتالى يؤدى إلي ضعف المستوي التعليمي للطفل، أما عن العادات السيئة للأطفال أثناء العام الدراسي من الاعتماد علي الأطعمة المغلفة والتي تحتوي علي مواد حافظة ومكسبات اللون والطعم وهذا يؤثر علي فقدان شهية الطفل وسوء تغذيته وبالتالي على مستوي تحصيله الدراسى. ويقدم الدكتور شريف عبدالرؤوف بعض النصائح المهمة منها الالتزام بوجبة الإفطار بالمنزل، والوجبة الغذائية المتكاملة التي تحتوي علي جميع العناصر الغذائية الضرورية لبناء جسم الطفل، والتقليل قدر المستطاع من الأطعمة المحفوظة والوجبات التي تحتوي علي مكسبات الطعم والرائحة، والتزام الطفل بالوجبات الأساسية المعروفة (الإفطار والغداء والعشاء)، وتقديم وجبات خفيفة بين الوجبات ويفضل أن تكون من الفاكهة أو الخضراوات الطازجة والعصائر الطازجة، والتقليل من المنبهات مثل الشاي والقهوة، والنوم فترة كافية، وممارسة الرياضة، حيث إنها تحسن حالة الطفل الصحية وتساعد علي التركيز.