واصل رجال الشرطة بمشاركة القوات المسلحة, عمليتهم العسكرية فى مدينة كرداسة, بمحافظة الجيزة, لليوم الثانى على التوالى للقضاء على البؤر الإجرامية والإرهابية, التى نشرت الفوضى، والقبض علي المتورطين بحادث اقتحام وتخريب قسم الشرطة, والمنشآت الحيوية بالإضافة إلى تورطهم فى قتل وتعذيب رجال الأمن, وعلى رأسهم مأمور القسم وقيامهم بالأعمال الإرهابية بالمنطقة, وذلك بعد أن نجحت فى اقتحام المدينة من صباح أمس الخميس. وأحكمت الشرطة وقوات الجيش سيطرتها الكاملة على مداخل ومخارج كرداسة, وذلك بمنع دخول أو خروج السيارات إلا بعد التفتيش الذاتى لها, بالإضافة إلى تفتيش المشتبه فيهم والقبض على أى عناصر من خارج المنطقة, والإفراج عنهم بعد التحقق من شخصيتهم, بالإضافة إلى تمركز قوات الجيش والمجنزرات على الطرق الرئيسية فى محيط كرداسة. فيما يقوم الضباط والعساكر بضبط أى مشتبه فيه ومنع خروج أى من المدينة إلا بعد التأكد من هويتهم وهل هم من المطلوبين والمتورطين فى الأعمال الإرهابية أم لا. وفى الداخل حيث مكان التمركز لقوات الشرطة فى محيط قسم شرطة كرداسة, والذى شهد مجزرة ضباط القسم خلال الأحداث الأخيرة، حيث تتمركز قوات العمليات الخاصة والمدرعات التابعة لهم, بالإضافة إلى مدرعات فض الشغب, وسط حالة من الترقب والحذر من جانبهم تجاه أى هجوم عليهم من قبل العناصر الإرهابية. وذلك فى الوقت الذى تقوم تلك القوات بعمليات مداهمة لأى منزل تابع لأي شخصية متورطة أو لها علاقة بمجزرة كراداسة, وذلك عبر عمليات أمنية تشارك فيها القوات وسط حالة من التأمين المسلح والتعامل مع أى ظرف . وفى السياق ذاته قال مصدر أمنى مسؤل إن القوات على أهبة الاستعداد للتعامل فى أى وقت مع أى خروج على القانون, وذلك فى الوقت الذى نقوم فيه بالقبض على أى من الأشخاص المتورطين فى الأحداث, مشيراً إلى أنهم يقومون بمداهمات لمنازل المتورطين وقاموا بإلقاء القبض على الكثير منهم ولكن هناك من لم نجدهم فى منازلهم, ولكن لدينا إصرار فى مواصلة متابعتهم عبر أجهزتنا الأمنية ورجال المباحث للقبض عليهم فى أقرب وقت وتقديمهم للعدالة. وأضاف المصدر فى تصريحات ل"بوابة الوفد" أنهم ألقو القبض على أحد عناصر تنظيم الجهاد فى كرداسة و يدعو مدحت غازي وأحمد الشلقمومي, وهؤلاء متورطون أيضا فى المجزرة بالإضافة إلى أحمد شعلوفة أحد المتهمين الرئيسيين فيها وذلك فى إطار مداهمة قوات الأمن لمنازل المتورطين. وميدانياً رصدت "بوابة الوفد" طريقة قوات الأمن لمداهمة منازل الإرهابين وذلك من خلال رجال المباحث والمخبرين الذين ينتشرون فى المدنية بزى مدنى حيث يندسون وسط الأهالى لمعرفة أى معلومات عن المطلوبين ومن ثم يقومون بإبلاغ السلطات التى تتمركز فى محيط قسم الشرطة ومن ثم يتم وضع الخطة والترتيبات الخاصة بالمنطقة, ويتم إبلاغ القوات للتحرك وسط سرية تامة لحين الوصول إلى مقر المشتبه فيه, حيث يتم مطالبة الأهالى بالابتعاد عن المنطقة وعدم الخروج من المنازل. وعقب تلك الخطوة تقوم قوات العمليات الخاصة بالنزول من سياراتهم وسط تمركز المدرعات والأسلحة الثقليلة بجوار المنزل المشتبه فيه, ومن ثم تقوم رجال العمليات الخاصة بالصعود إلى المنزل ومداهمته, والقبض على من له علاقة والمطلوب فى الحملة ويتم إيداعه بسيارة الترحيلات ونقله إلى محيط القسم ومن ثم ترحيلة إلى الحجز لعرضه على النيابة العامة لإجراء التحقيق معه. ورافقت "بوابة الوفد" قوات الأمن فى مداهمتها لمنازل العناصر الإرهابية حيث منهم من تم القبض عليهم ومن من إستطاع الهرب ولكن دون أى مقاومة أو إطلاق للأعيرة النارية مثلما حدث أمس الخميس عقب واقعة الاقتحام وفرض هيبة الدولة على المنطقة التى تم السطو عليها من قبل الإرهابيين منذ أحداث فض اعتصام رابعة العدوية. فى السياق ذاته قامت "بوابة الوفد" بجولة ميدانية بكرادسة حيث بدأت الحياة تعود لطبيعتها بعدد من الشوارع الرئيسية بمنطقة كرادسة بعد أن توقف تبادل إطلاق النار بالمنطقة حيث بدأت عدد من المحلات التجارية في فتح أبوابها منذ الصباح كما بدأ سكان المنطقة النزول للشوارع لقضاء مصالحهم خاصة مع هدوء الأوضاع نسبياً منذ المساء وتوقف إطلاق النار وانتشار الجيش والشرطة بجميع الشوارع. فى السياق ذاته ساد الترقب الحذر لدى المواطنين خاصة فى ظل المداهمات الأمنية لبعض المنازل ولكنهم فى الوقت ذاته يقوموا بالترحاب بهم ومساعدتهم والاستماع إلى تعليماتهم التى يصدرونها بشأن الأوضاع خاصة فيما يتعلق بعد الخروج من المنازل فى توقيت المداهمات بينما اشتكى بعض المواطنين من التأثير السلبى جراء إغلاق المدنية من مخارجها ومداخلها حيث تعطيل مصالحهم. وأكد المواطنون أن على أنهم يرحبون بوجود الجيش والشرطة فى المدينة للقضاء على البؤر الإجرامية ولكنهم فى الوقت ذاته يرفضون تعطيل مصالحهم لأن مصدر رزقهم من أعمال يقومون بها بشكل يومى مؤكدين على ضرورة أن يراعى الأمن مصالح المواطنين مشيرين فى الوقت ذاته إلى أن قوات الأمن تقوم بمداهمة منازل المسجلين الخطر والبلطجية ولكن لم يلقوا القبض على العناصر الإخوانية التى تحرض وتتسبب فى هذه الأزمة ويرجع لك إلى أنهم هربوا قبل الاقتحام . فى السياق ذاته عبر مواطنون عن فرحتهم بوجود الجيش والشرطة وذلك فى الوقت الذى قامت فيه كل السيارات والتكاتك بترديد أغانى تسلم الأيادى, فيما أدى فيه المواطنون صلاة الجمعة فى المسجد المجاور لقسم الشرطة وسط مشاركة رجال الأمن لهم فى أداء صلاة الجمعة . حيث أكد خطيب الجمعة على ضرورة التكاتف والخوف من الله والعمل من أجل مصر وليس من أجل مصالح شخصية وذلك فى الوقت الذى لم يخض فى أى تفاصيل متعلقة بالأحداث فى القرية. وعقب أداء صلاة الجمعة واصلت قوات الأمن مداهمة منازل البؤر والعناصر الإرهابية حيث تقوم بإلقاء القبض عليهم وترحيلهم بدون أى مقاومة وسط فرحة من الأهالى ومساندتهم للشرطة وقوات الجيش. فى السياق ذاته قال مصدر أمنى ل"بوابة الوفد" أن إجمالى عدد المقبوض عليهم حتى الآن فى العملية العسكرية بكرداسة 90 عنصراً عقب عمليات المداهمة لمنازلهم ومعظمهم من الخارجين على القانون والمتورطين فى مجزرة كرداسة ولكن لم يتم إلقاء القبض على العناصر الأساسية المحرضة على هذه الأعمال.