نجحت الأجهزة الأمنية بالقليوبية فى إعادة سيارة محمود بدر مؤسس حركة تمرد، وعضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور بعد أقل من 4 ساعات من سرقتها بمنطقة تل اليهودية بشبين القناطر، حيث عُثر عليها بمنطقة عزبة الجزار على رشاح القرية بشبين ولم تلقِ أجهزة الأمن على أى من المتهمين حتى الآن، وجارى تمشيط المنطقة لضبطهم بعد تحديد شخصيتهم. أخطرت النيابة فأمر أحمد المسلمى رئيس نيابة شبين القناطر بإجراء معاينة للسيارة والطلقات النارية التى تم إطلاقها عليها وإرسال الطلقات الفارغة إلى المعمل الجنائى، كما طلبت النيابة تحريات أجهزة الأمن بسرعة ضبط وإحضار المتهمين. كان اللواء محمود يسرى مديرأمن القليوبية قد تلقى إخطارًا من العميد إيهاب فؤاد مأمور مركز شبين القناطر العقيد بتعرض محمود بدر مؤسس حركة تمرد وعضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور لحادث سطو مسلح وسرقة سياراته. وعلى الفور، تم تكليف اللواءين عرفة حمزة مدير المباحث، وهشام خطاب مفتش الأمن العام، والعميد أسامة عايش رئيس المباحث بغلق الطرق الرئيسية والفرعية القريبة من مكان الحادث، وعمل أكمنة ثابتة ومتحركة لتضيق الخناق على المتهمين، وما إن شعر الجناة بوجود رجال الشرطة تركوا السيارة بمنطقة عزبة الجزار بجوار الحادث، وفروا هاربين وسط الزراعات، أكدت تحريات العقيد أحمد الشافعى رئيس فرع البحث الجنائى بالخصوص بأن المتهمين 4 أشخاص يحملون البنادق الآلية، ويستقلون سيارة نيسان فضى بدون لوحات معدنية، وقاموا بتنفيذ جريمتهم كما توصلت الأجهزة الأمنية إلى تحديد شخصية الجناة، وتبين أنهم من المنطقة نفسها التى وقع بها الحادث، وجارى ضبطهم خلال ساعات. كما استمعت النيابة لأقوال محمود بدر عن كيفية حدوث الواقعة، حيث أكد أنه عقب حضوره لاجتماع لجنة الخمسين بمجلس الشورى، وكان في تقديم واجب العزاء بقرية عرب جهينة في وفاة عم الدكتور ياسر الهضيبي نائب رئيس حزب الوفد، وعضو اللجنة العليا فوجئ بالجناة يعترضون طريقه عند منطقة تل اليهودية، ويطلقون الرصاص فى الهواء تجاه السيارة لإجباره على التوقف، وطلبوا منه النزول من السيارة، ومعه السائق ولم يكن يعلموا بشخصيته، كما أدلى بأوصاف الجناة الذين استولوا على سيارته وما بها من متعلقاتهما من أجهزة محمول وأموال وأوراق خاصة بلجنة الخمسين، كما تبين من تحريات المقدم وائل نبيل رئيس مباث شبين القناطر أن الجناة قاموا بتكثيف إطلاق النيران على ميكروباص استوقفه محمود بدر لمطاردهم وتتبعهم بعد سرقة السيارة؛ مما دفع سائق الميكروباص لوقف المطاردة التي لم تسفرعن أي خسائر أو إصابات. صرح اللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية بأن الحادث جنائى بحت، وليس له علاقة بالأحداث السياسية من قريب أو بعيد. يُذكر أن منطقة الحادث تُعدُّ من المناطق المشهورة بسرقة السيارات بالإكراه، وتعرض فيها العديد من الشخصيات لحوادث مماثلة من أبرزهم نائب رئيس مجلس الدولة في الدائرة التي أقرت حل مجلس الشعب المنحل الذي تعرض لحادث مماثل منذ عام.