أقامت السفارة المصرية ومكتب مصر للطيران في الصين، احتفالية كبيرة بمطار بكين الدولي احتفاء بإعادة تشغيل الرحلات المباشرة لشركة مصر للطيران بين القاهرةوبكين والعكس، حيث كان السفير المصري في بكين أحمد رزق وأعضاء السفارة المصرية والمكاتب الفنية إضافة لممثلي الهيئات والشركات السياحة الصينية، في وداع 190 راكبا صينيا، هو قوام أول فوج صيني يغادر على طائرة مصر للطيران متوجها إلى القاهرة. وخلال الاحتفالية استقبل الجانب المصري الوفود السياحية الصينية المغادرة إلى القاهرة رؤساء الشركات السياحية الصينية، وتم تقديم الهدايا التذكارية والورود للمسافرين الصينيين تعبيرا عن الدفء والحميمية والصداقة التي تربط العلاقات المصرية الصينية منذ القدم. من جانبه أعرب السفير المصري في بكين أحمد رزق، عن سعادته باستئناف رحلات مصر للطيران المباشرة من القاهرةلبكين والعكس .. مشيرا في نفس الوقت إلي أن رحلات مصر للطيران بين القاهرة ومدينة "جوانزو" الصينية لم تتوقف على مدار الفترة الماضية . وأوضح أن عودة رحلات مصر للطيران المباشرة إلى بكين يعد مؤشرا جيد لعودة الأمور إلى ما كانت عليه، بفضل التنسيق المستمر بين الجانب المصري وشركة مصر للطيران من جانب، ومكاتب السياحة الصينية والسلطات الصينية من جانب آخر . وأشار إلى أن عدد المسافرين الصينيين على أول طائرة بعد استئناف الخط لعمله يعد رقما متميزا كبداية جيدة بعد فترة توقف. وأعرب السفير المصري عن تفاؤله خلال الفترة المقبلة والانطلاقة الكبيرة التي ستشهدها مصر في أعقاب ثورة يناير العظيمة، خاصة بشأن التعاون" المصري – الصيني" على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والسياحية، ونظرا للمكانة التي تتمتع بها الدولتان وحضارتهما العظيمة على مدار التاريخ الإنساني، بالإضافة لمجالات التعاون الاقتصادي التي تسير بخطى جيدة، على الرغم من أنها ما زالت تحتاج لفترة وجهد لتجاوز الفترة الحالية من إعادة البناء . وأشار إلى أن نزول طائرة مصر للطيران إلى مطار بكين أو أي مطار بالعالم بالنسبة للمصريين المتواجدين بهذا البلد، يمثل الشريان النابض الذي يربطهم بأرض الوطن مصر، كون هذه الشركة وما تحمله من اسم مصر يمثل رابطا قويا للمصريين بالخارج مع وطنهم . وأكد حرص السفارة المصرية ورؤساء المكاتب المصرية بالصين، بالإضافة إلى ممثلي الهيئات الصينية وشركات السياحة في الصين، على الحضور والاحتفال بمطار بكين بعودة واستئناف رحلات مصر للطيران المباشرة من القاهرةلبكين والعكس. وقال الدكتور ناصر عبد العال المستشار السياحي المصري ببكين، إن السياحة الصينية لمصر استؤنفت بداية من شهر مارس الماضي ولكن بنسب بسيطة، موضحا أن الصين والهند هما الدولتان الآسيويتان اللتان لم تتوقف الوفود السياحية منهما لزيارة مصر ولكن بأعداد محدودة . وأشار المستشار السياحي المصري إلى أن ما يميز السائح الصيني والسائح من آسيا، أنه يتوجه إلى مصر ويجوب القاهرة والإسكندرية وأسوان مما ينعش سوق السياحة المتعطش للعمل في هذه المناطق، على عكس السياحة الأوروبية التي تفضل شرم الشيخ والغردقة فقط . وأوضح أن هناك مجموعات سياحية صينية ستتوجه خلال الأسبوع المقبل إلى مصر وتقوم بتنفيذ برامج سياحية نيلية "نايل كروز" وهو أمر جيد ليعيد الانتعاشة إلى هذا القطاع وإلى السياحة بوجه عام . وأعرب عن أمله أن يعود معدل السياحة الصينية إلى مصر إلى نفس المعدل الذي كانت عليه الحركة السياحية في العام الماضي، موضحا أن انتعاش سوق السياحة يوفر فرص عمل أكثر ورغبة في العمل بعيدا عن المشكلات التي تواجه المواطن المصري حاليا، فيزداد العمل وينشغل الناس بالإنتاج بعيدا عن القضايا الجدلية، الأمر الذي يعود بالإيجاب على كافة قطاعات العمل، خاصة وأنه من المعروف أن صناعة السياحة هي أم الصناعات في مصر. كما أعرب عن تقديره للحكومة الصينية التي حرصت على الدعم المستمر لإعادة حركة السياحة إلى مصر وأنه بمجرد الإعلان عن استئناف مصر للطيران حركة الطيران المباشرة من والى بكين بادرت الشركات الصينية خاصة الحكومية بالتجاوب السريع، حتى أن التليفزيون الصيني ووسائل الإعلام المختلفة حرصت على تغطية هذا الحدث وأعلنت في تقارير مصورة باللغة الصينية من المطار عن استئناف شركة مصر للطيران رحلاتها المباشرة للقاهرة. من جانبه أعرب المستشار الإعلامي المصري احمد سلام عن تفاؤله وسعادته من سرعة تعافي الشركة الوطنية "مصر للطيران" واستئناف رحلاتها المباشرة إلى بكين بعد التراجع الذي ضرب تشغيل رحلاتها خاصة الرحلات الهامة في أسيا في كل من "بكين وكوانجو" خلال الفترة الماضية. وقال إن هذه الرحلات تؤكد مدى حاجة النشاط السياحي والتبادل التجاري بين مصر والصين إلى الخط الجوي المباشر ما بين القاهرةوبكين وأيضا ما بين القاهرة وكوانجو، وهو الخط الذي توقف لفترة قصيرة حيث تعد كوانجو أكبر المدن التجارية الصينية ذات العلاقات التجارية مع مصر. ولفت سلام إلى أن استئناف الرحلات المباشرة بين مصر والصين سيكون له تأثير حيوي وعميق في دفع التبادلات السياسية والثقافية والاقتصادية والتجارية وزيادة التفاهم بين شعبي البلدين خاصة بعد ثورة يناير العظيمة. وأوضح المستشار الإعلامي المصري أن خط الطيران المباشر من القاهرةلبكين يعد مدخلا مهما للنفاذ إلى جميع بلدان أفريقيا والشرق الأوسط سواء من خلال مركزية مصر ودورها في منطقة التجارة العربية الكبرى بحكم موقعها الجغرافي والسياسي أو من خلال إدراك مصر للطيران لأهمية تواجدها بالسوق الصيني خاصة في ظل النمو القوي والسريع للاقتصاد الصيني وحاجة مصر إلى استعادة اقتصادها للتعافي والتنامي. وأضاف يسرى فرج المدير الإقليمي لشركة مصر للطيران في بكين، أنه على الرغم من أن توقف رحلات مصر للطيران المباشرة لبكين كان له أثر كبير على العاملين والحركة السياحية، إلا أن النتائج المنتظرة من الانتعاشة والرواج وعودة الأمور إلى سابق عهدها في أعقاب الثورة المصرية المشرفة، هو الباعث على الأمل وإعادة الاستقرار للكافة الأمور . وأعرب المدير الإقليمي لشركة مصر للطيران في بكين عن أمله أن تعود حركة الطيران إلى سابق عهدها عندما وصلت في أوقات سابقة إلى أكثر من 90 في المائة إشغال، مشيرا إلى أن البداية الحالية مبشرة لإعادة الأمور إلى طبيعتها، وإنه بمجرد أن يطمئن السوق الصيني لبداية الحركة وإعادة التشغيل، ستستعيد السياحة عافيتها، خاصة أن شهر يونيو الحالي يعد اقل المواسم سفرا إلى مصر، وتأمل شركة مصر للطيران أن تحقق اعلي الأرقام بداية من الموسم العالي الذي يبدأ في شهر أكتوبر المقبل والذي يعد الأعلى إقبالا على السفر إلى مصر. من جانبه قال الكابتن طيار عمرو محمود نصر قائد طائرة مصر للطيران التي غادرت من مطار بكين للقاهرة في أول رحلة عقب التوقف أنه سعيد باستئناف حركة الطيران، الأمر المهم لمصر والمصريين . وأوضح الكابتن طيار عمرو، أن كافة المصريين يعملون على قدر المسئولية ومهما واجهت مصر من صعاب فهي تتخطاها بعزيمة أبناءها وإصرار رجالها وشبابها المخلص ليخطو بمصر خطوات تتبوأ بها مكانتها التي تستحقها . وأشار إلى حرص شركة مصر للطيران للتفاعل مع كافة التطورات التي تحدث في سوق الطيران، الأمر الذي قررت الشركة على أثره منح زيادة في الوزن للركاب، في محاولة لتشجيع الحركة السياحية وتقديم خدمات مميزة، لمواكبة حركة التنافس بين شركات الطيران الأخرى خاصة وان القائمين على مصر للطيران يبحثون دائما عن احتياجات السوق ويقدمون أفضل الخدمات لجذب الركاب خاصة السوق الصيني المهم.