أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني محمود الهباش أن ما يتعرض له الجامع الأزهر ممثلا بشيخه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وبدوره الإسلامي الوسطي المعتدل ما هو إلا جزء من مؤامرة خطيرة بدأت تتضح خيوطها على صورة الإسلام ومنهجه الذي يرفض التكفير والإقصاء والرأي الواحد ويدعو إلى التسامح والتعايش وقبول الآخر. وأضاف الهباش في بيان صحفي أن الأزهر هو منارة للعلم والإسلام والإيمان ليس في مصر وحدها، بل في العالم الإسلامي بأسره، فهو الذي دافع عن الإسلام وقام بنشره في عموم الأرض، وفق فهم صحيح ومعتدل، ينطلق من صحيح الدين الإسلامي القائم على القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة. وتابع الهباش الحملة التي يتعرض لها الأزهر وشيخه الإمام أحمد الطيب، وعلماؤه الذين يحملون رسالته العلمية والانسانية ما هي إلا محاولة لفرض رؤية وفهم ترمي إلى جعل الإسلام سجينا لعقول قاصرة تستغله في صراعات ومماحكات السياسة، التي تبتغي تلويثه في ألعاب حواة، تعمل على استخدام الدين لا خدمته، والانتفاع منه في المصالح والاعتبارات الذاتية الصغيرة، بدلا من حمايته ووضعه في المقام الذي يستحقه بكامل قداسته واحترامه'. وشدد الهباش على أن حماية المؤسسة الدينية، وفي مقدمتها الأزهر الشريف، بكل ما تعنيه وما تحمله هذه المؤسسة من معان روحية وفكرية ووطنية شريفة، إنما هو واجب ديني وضرورة وطنية وإنسانية، فالأزهر الشريف والمؤسسات الدينية التي تنهج نهجه الوسطي المستقيم، حائط دفاعنا الأخير في وجه الغلو والتطرف والانحراف الفكري والسلوكي، والأفهام الضالة المختلة للدين بشكل يتنافى وروحيته ومنطقه ووسطيته، ما أدخلنا في زمن أصبح من يشوه الدين هم بعض أصحابه وأتباعه. ودعا الهباش كل العالم الإسلامي إلى حماية المؤسسة الدينية وحفظها من أيدي وألسنة العابثين الذين وصفهم بأنهم معاول هدم وتخريب لصورة الإسلام الحقيقية القائمة على العدل والاعتدال والوسطية. -0-------------------- شارع سياسي صورة قناة” تى ار تى “التركية الديهي، التلفزيون التركي، الازهر، اردوغان مذيع مصري يستقيل من التليفزيون التركي وكالات: استقال الاعلامى المصرى نشأت الديهي على الهواء مباشرة خلال تقديمة برنامجة الاسبوعى ميدان السياسة الذى يذاع على قناة” تى ار تى “التركية التابعة للتلفزيون الرسمى التركى احتجاجا على التدخل التركى فى الشأن المصرى والتدخل فى سياسة البرنامج بعد عزل الرئيس مرسي مؤكدا رفضة التصريحات الاخيرة التى ادلى بها اوردغان رئيس الوزراء التركى فى حق شيخ الازهر والمؤسسة الدينية والتحريض على مصروالمؤسسة العسكرية خارجيا ودوليا ووصف ما حدث على انة انقلاب عسكرى وليس ثورة شعب كما جاء فى نص استقالته . وجاء نص الإستقالة كالتالي: السادة / التلفزيون التركي TRT عناية السيد مدير عام TRT العربية تحية طيبة وبعد تلاحظ مؤخرا وجود تحول شامل في سياسة TRT العربية ، حيث اصبحت بمثابة نشرة تعمل لحساب تنظيم الإخوان في مصر بشكل ممنهج ومخطط وفي سبيلها لتحقيق ذلك لجأت القناة من خلال تغطياتها الإخبارية ونشراتها وبرامجها المختلفة الي إظهار الإخوان علي أنهم ضحايا يتعرضون لمجازر من قبل الأجهزة الأمنية وذلك علي خلاف الحقيقة تماما .. كما أن القناة تحاول – دون مبرر مفهوم – تغيير وتزيف الحقائق فيما يخص الشأن المصري بعرض جميع الآراء في اتجاه واحد وهو اتجاه الإخوان دون اتاحة مساحة زمنية لعرض الرأي الآخر لقد خالفت القناة كافة المعايير المهنية والقواعد الأخلاقية المتعارف عليها في نقل وتحليل الخبر بيد أن السياسة التحريرية للقناة التركية تمثل انعكاسا كاملا لسياسة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان التي تنحاز لتنظيم الإخوان دون قراءة صحيحة للمشهد المصري ، وتفتقد الي أدني درجات اللياقة السياسية والأعراف الدبلوماسية كما انها تتنافي مع قيم الدين الإسلامي الحنيف الذي يحارب الفتن ما ظهر منها وما بطن ، فاردوجان لا يترك فرصة ولا مناسبة إلا ويحاول ان يشعل الفتنة ويربك الموقف المصري من خلال تدخله المرفوض في الشؤون الداخلية المصرية بتصريحاته وافعاله التي لا تتوقف حيث قام بما يلي :- - طالب مجلس الأمن بالتدخل في الشأن المصري لإعادة مرسي للحكم - ضغط علي دول الإتحاد الأوربي لفرض عقوبات علي مصر - ادعي – علي غير الحقيقة – ان المساجد في مصر تتعرض للهجوم وان المآذن تتعرض للهدم - ادعي – علي غير الحقيقة – أن هناك مذابح للراكعين واخري للساجدين تجري للإخوان - ادعي أن هناك دورا لإسرائيل في عزل محمد مرسي في اهانة صارخة للشعب المصري -تطاول على الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الجامع الازهر . وللأسف الشديد قامت القناة بتبني نفس وجهة نظر رئيس حكومة تركيا دون مراعاة ان هناك حقا اغفله اردوجان وحقيقة اخفتها القناة التركية ومما يزيد الأسف أن كل ذلك تم ويتم عن عمد من كل الأطراف لكل ما سبق فإنني كإعلامي مصري مسلم ينصر الحق وينشر الحقيقة ارفض رفضا قاطعا سياسة قناة TRT التركية و التي أصبحت مستهجنة من غالبية الشعب المصري لذلك قررت أن أتوقف نهائيا عن العمل بالقناة بعدم تقديم برنامج ميدان السياسة وعدم الظهور علي أي من قنوات TRT كمحلل سياسي وذلك اعتراضا مني علي سياسة القناة التي تعكس سياسة رئيس الحكومة التركية بدلا من أن تعكس الحق أو الحقيقة.