قال الخبير الاقتصادى أحمد سيد النجار أن المعونة الأمريكية لا علاقة لها بشروط اتفاقية كامب ديفيد وإنما هى فى الحقيقة اتفاق بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية كنوع من المكافأة لنظام الرئيس السادات ثم من بعده نظام مبارك. وأشار النجار خلال المؤتمر الذى عقدته حملة "امنع معونة" بمقر نقابة الصحفيين اليوم الثلاثاء أن هذه المعونات تحوي نوع من الإذلال لمصر ولاعلاقة لها بالمصلحة المصرية لأن مصر لا تختار المشروعات التى تمولها المعونة. وأوضح النجار إلى أن مصر تستورد السلع بأعلى من أسعارها بكثير من الولاياتالمتحدةالأمريكية بسبب المعونة حتى فى الجانب العسكرى قائلا "أمريكا تعطى لمصر أسلحة أقل كثيرا من التى تعطيها لإسرائيل لإبقاء مصر أقل قدرة عسكرية من إسرائيل". وأضاف أن المعونة إجمالا مسمومة وتعني شىء بالنسبة للناتج الإجمالى المصرى فهى حوالى 11 مليار جنيه مصرى أى أنها تمثل أقل من 0.3 % من الناتج المحلى المصرى وبالتالى فهى لا قيمة لها وليست سوى عملية ابتزاز دائمة. ووصف النجار بعض رجال المستفدين من المعونة والمطالبين بالحفاظ على المعاهدة بأنهم "يدوسوا على كرامة مصر ويسمحوا لدولة مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية أن تتدخل فى الشأن المصرى وتعتدى على الكرامة الوطنية وعلى الاستقلال الوطنى المصرى".