قررت نيابة الازبكية برئاسة أحمد سلامة إحالة التحقيقات في احداث الشغب والتعدي علي قسم شرطة الازبكية علي يد اهالي سائق متوفي إلي النيابة العسكرية لتتولي التحقيقات . أمرت النيابة بتشريح الجثة واستعجال تقرير الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة، حيث تبين من التقرير الطب المبدئي ان المتوفي لقي مصرعه إثر كدمات وسجحات، كما أمرت النيابة باستدعاء جميع شهود العيان وضباط قسم الازبكية لسؤالهم حول احداث الشغب التي اسفرت عن إصابة ضابطي و3 مجندين و5 مدنيين تم نقلهم لمستشفي الهلال لتلقي الاسعافات الاولية . وتبين للنيابة من خلال اطلاعها علي المحضر أن العميد محمد مدكور مأمور قسم الازبكية قد توجه مترجلا بدون قوة إلي موقف الجلاء لتفقد الحالة الأمنية والمرورية في الساعة التاسعة صباح الجمعة، فلاحظ وقوف ميكروباص يحمل رقم "ق.أ.ج.3471" مصر في منتصف الطريق مما تسبب في تعطيل الحركة المرورية فاحتجت السيارات التي تقف خلفه، فتوجه له المأمور طالبا الاطلاع علي رخصه القيادية، فرفض النزول من السيارة رغم الحاح الضابط عليه، فتوجه له سائقو الميكرباصات الاخري طالبين من السائق النزول والتحدث مع المأمور باحترام، فقام السائق "محمد " بالنزول من السيارة وفوجئ المأمور بأن المتهم قام بصفعه علي وجهه وسط المارة، مما أثار استياءهم وقاموا بالاعتداء علي السائق بتوجيه اللكمات تأديبا له، واكد شهود العيان ان المارة تعدت علي السائق لقيامه بإهانته دون مبرر، موضحين انهم يرغبون في اعادة الشرطة للشارع مرة اخري لذلك حاولوا الحفاظ علي كرامة الضباط، مؤكدين انه لم يعتد عليه احد من افراد الشرطة . فقام اهالي المجني عليه بالتجمهر أمام قسم الازبكية مساء أمس بعد تردد شائعة ان المتهم تم قتله علي يد مأمور القسم، فقام اهالي المنطقة بتشكيل دروع بشرية لحماية القسم، الا ان اهالي المتهم لم يتراجعوا وقاموا بتراشق الحجارة وتبادل الزجاجات الفارغة وزجاجات المولوتوف، وحاول افراد القسم تهدئتهم دون جدوى، مما دفع القسم إلى القاء القنابل المسيلة للدموع لتفرقة المتجمهرين . واسفرت الواقعة عن اشتعال سيارتين أمن مركزي وإصابة ضباط ومجندين ومدنيين بإصابات سطحية وتم نقلهم إلي مستشفي الهلال لتلقي الاسعافات الاولية.
