تباينت ردود الافعال الدولية حول الاعمال الارهابية التى ارتكبتها جماعة الاخوان يوم الجمعة فى حق الشعب المصرى من قتل ونهب وتخريب واحراق للمنشآت العامة وهجمات على أقسام الشرطة والجيش ، ودعت منظمة العفو الدولية الى اجراء تحقيق كامل وموضوعي حول المواجهات الدامية التى شهدتها مصر ، وطلبت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها السماح لخبراء من الاممالمتحدة بالتحقيق في الازمة ، بهدف اجراء تحقيقات دولية محايدة . وصرح فيليب لوثر مدير برنامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنظمة « بأنه عندما استخدم بعض المتظاهرين العنف، كان رد السلطات بعيدا عن التكافؤ الى حد كبير وبدون تمييز بين المتظاهرين العنيفين وغير العنيفين وتابع ان عددا من المارة علقوا في اعمال العنف ، ومن الضروري ان تبدأ بسرعة تحقيقات كاملة مستقلة وموضوعية ، زاعما ان قوات الامن استخدمت «اسلحة قاتلة بصورة غير مبررة» ولم تحترم وعودها باجلاء الجرحى بامان، كما كشف تحقيقها الميداني . وفيما اتخذت المملكة العربية السعودية موقفا داعما للسلطات المصرية في مواجهتها للاضطرابات العنيفة في البلاد، وضد أي تدخل أجنبي في الشئون الداخلية المصرية، وايدت دولة الإمارات العربية المتحدة موقف العاهل السعودي حول أحداث مصر ، اعلنت فنزويلا، احتجاجها على أعمال العنف بين أنصار الإخوان وقوات الأمن المصرية ، وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إنه أمر باستدعاء سفير بلاده من القاهرة «حتى إشعار آخر»، وقال مادورو في كلمة نقلتها وسائل الإعلام الرسمية: «مع هذا الوضع المؤلم في مصر، قررت استدعاء سفيرنا في القاهرة إلى فنزويلا، والإبقاء على قائم بالأعمال حتى إشعار آخر». من ناحيتها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن ألمانيا ستعيد النظر في علاقاتها مع مصر، في وقت طلبت فيه فرنساوألمانيا إجراء «مشاورات عاجلة على المستوى الأوروبي» بشأنها ستعقد فى بروكسل غدا الاثنين لبحث اتخاذ موقف اوروبي موحد حيال تداعيات الازمة . وفى غزة وعقب التصريحات الهجومية التى شنها اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة ، أكدت حكومة حماس امس السبت انها تراقب الاوضاع فى مصر بقلق متزايد ، و أن الحدود بين القطاع الساحلي ومصر «مستقرة وهادئة» وبعيدة عن الاضطرابات الامنية التى تشهدها مصر بالداخل ، وجاءت التصريحات في وقت تواصل فيه مصر إغلاق معبر رفح البري لليوم الثالث ، وقالت وزارة الداخلية في حكومة حماس، في بيان على موقعها الإلكتروني، إن قوات الأمن الوطني التابعة لها منتشرة على طول الحدود مع مصر لتأمينها ، مشددة على أن الحدود مع مصر مستقرة وهادئة ولم تسجل أي حوادث لإطلاق نار من الجانب الفلسطيني باتجاه الحدود المصرية أو العكس. وفى اليمن تباينت ردود الافعال بين الفصائل والساسة اليمنيين ، ففيما أعلن حزب الرئيس السابق، علي عبدالله صالح تأييده ودعمه للقيادة المصرية الانتقالية والطريقة التي تختارها لإدارة شئون البلاد ، طالب معتصمون من جماعة اخوان اليمن بطرد السفير المصري في اليمن، جاء ذلك خلال احتشاد الآلاف من أنصار جماعة اخوان اليمن في العاصمة اليمنية صنعاء, لليوم الثاني على التوالي, للتنديد بما وصفوه بقمع القوات المصرية احتجاجات مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي ، وتجمع أنصار جماعة الإخوان الذين قدرت أعدادهم بعشرات الآلاف، في شارع رئيسي في شمال غرب العاصمة صنعاء، وعلى مسافة قريبة من منزل الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي ، ورفع المتظاهرون صورا للرئيس المعزول محمد مرسي، وأعلاما مصرية ويمنية، ورددوا شعارات نددت بما وصفوها مجازر الانقلابيين. ، وقال محمد الصبري، أحد قيادات اخوان اليمن و المشرفين على التظاهرة: نطالب الحكومة اليمنية بطرد السفير المصري، كما نطالب أيضا الرئيس اليمنى الانتقالي بسحب اعترافه بالقيادة المصرية الجديدة .