لقيت جماعة الإخوان هزيمة ساحقة فى جمعة «الدم والنار»، ونجحت خطة الأمن فى مواجهة الإرهاب بنسبة 100٪ رغم الخسائر الكثيرة التى منيت بها الشرطة فى الأرواح والمعدات.. فشلت «الجماعة» فى إقامة أى بؤر اعتصام جديدة فى أى محافظة من محافظات الجمهورية، بعد فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية. كما فشلت الجماعة فى محاولاتها اقتحام أقسام الشرطة رغم الهجوم الإجرامى المكثف على أقسام الشرطة خاصة قسمى الأزبكية بالقاهرة والعرب فى بورسعيد.. وأخفقت «الجماعة» فى تنظيم مسيرة لاقتحام القنصلية السعودية بالإسكندرية ردًا على الموقف التاريخى لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وعجزت «الجماعة» عن اقتحام بنك بمحطة سيدى جابر بالإسكندرية، وتعطيل مترو أنفاق القاهرة أو خطوط السكك الحديدية رغم نسفهم جزءًا من خط مطروح - الإسكندرية. ومنعت أجهزة الأمن أفراد الجماعة من التحصن داخل مسجد الفتح وكاد الأهالى يفتكون بهم لولا حماية الجيش للمسجد. وشهدت مصر كعادتها توحدًا رائعًا بين المسلمين والأقباط فى مواجهتهم للإرهاب، دفاعًا عن الكنائس والمساجد وفضح المخططات الاجرامية للجماعة. نجحت الشرطة فى احباط مخطط الإخوان لاشاعة الفوضى والخراب رغم سقوط أكثر من 65 شهيدًا للشرطة فى 48 ساعة وهو عدد كبير مقارنة ب32 شهيدًا فقط فى العشرة أعوام من 2001 حتى 2013. اتفق خبراء الأمن والقانون على أن الشرطة والشعب والجيش قادرون على مواجهة مخطط حرق مصر الذى أعده تنظيم الإخوان المسلمين وأن هناك ملاحقة مستمرة وفرق بحث من رجال الشرطة والجيش تعمل على مدار الساعة لسرعة ضبط المطلوبين أمنيًا كما أن فى إطار القانون كما أن هناك فرقًا تجوب المحافظات لتطويق البلاد وحمايتها وأكد اللواء مجدى البسيونى مساعد وزير الداخلية لأمن أسيوط الأسبق أن الشرطة لن تتراخى فى القيام بدورها رغم التضحيات التى قدمتها فداء للوطن وأن استشهاد أكثر من 65 ضابطًا شرطيًا لم يحدث فى تاريخ الشرطة. وأضاف البسيونى أن كل شىء سيعود إلى طبيعته وستعود البلاد إلى بر الأمان فى ظل خسائر فادحة فى الأرواح سواء من الشرطة والمواطنين أو مؤيدى المعزول فكلهم أبناء الوطن وأن تلك الخسائر امتدت إلى حرائق بعض الوزارات وأقسام الشرطة والمحاكم والكنائس وهذه الحرائق كان لها مغزى سياسى ونظام إخوانى له أهداف فى حرق واتلاف مستندات مهمة تدين الاخوان وهو ما أكده حريق وزارة المالية والإصرار على تدميرها بعض المحافظات واصرارهم على اشعال النار فى غرف تنفيذ الأحكام بأقسام الشرطة التى تم تدميرها. وحول إمكانيات وزارة الداخلية لمواجهة الارهابيين فيقول البسيونى إن هناك تنسيقًا يكفى لمواجهة هؤلاء ولكن على المدى الطويل لتحتاج الشرطة لدعم مادى متمثل فى تحديث الأسلحة فى أقسام الشرطة والأمن المركزى والكمائن الثابتة والمتحركة وكما أن انشاء أبراج شرطية حول أقسام الشرطة لحمايتها من الارهابيين وكل من يقترب منها يطلق عليه الرصاص فورا وأن يتم اغلاق أقسام الشرطة القريبة من السكان مؤقتا. ويجب أن يتم الاستعانة ببعض المجندين الذين انتهت خدمتهم بالجيش فى السنوات الماضية وإلحاقهم فى أقسام الشرطة تحت بند معين وأن يتم تعيينهم فورا بعد مدة اختبار 6 أشهر مثلا وأن يتقاضى هؤلاء مرتبات مجزية حيث إن هؤلاء أجدر ناس يمكن أن يكونوا ذراعًا للداخلية فى الفترة القادمة لقدرتهم على حمل السلاح وخبرتهم فى التعامل الدفاعى من خلال سنوات الجيش التى قضوها فى الجيش. ويقول المستشار أحمد الخطيب رئيس محكمة استئناف القاهرة إنه يقع على عاتق القضاء فى الفترة القادمة مهمة كبيرة فى انجاز التحقيقات المدعمة بالادلة القاطعة وأن يتم سرعة التحقيق مع المتهمين وحبس كل من ثبت عليه دليل قاطع واخلاء سبيل من لم يثبت ضده أى دليل وذلك للتركيز على القضية المهمة. أكد مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية أن قوات الأمن تمكنت خلال مظاهرات الجمعة، وبالتعاون مع عناصر القوات المسلحة وبمساندة شعبية من تنفيذ المهام الموكلة إليهم وإحكام السيطرة، الأمنية على مُجريات الأحداث والتصدى بقوةٍ وحسم للمحاولات الإرهابية اليائسة التى قامت بها عناصر تنظيم الإخوان لدفع البلاد إلى دائرة العنف وإرباك المشهد المجتمعى وإفراغ الشارع المصرى من التواجد الأمنى وذلك من خلال ترويع المواطنين والاعتداء المسلح على بعض المنشآت العامة والشرطية، وواجهت وتصدت القوات لكافة ما وقع من أحداث بكل المحافظات، وضبطت 1004 عناصر إخوانية، و6 بنادق آلية، و3 أسلحة رشاش، و18 طبنجة، و11 فرد خرطوش، و3 بنادق خرطوش، و7 قنابل يدوية، و1069 طلقة نارية مختلفة الأعيرة، وكشف المصدر الأمنى أن الاشتباكات التى وقعت بين الأهالى وعناصر الإخوان فى العديد من المحافظات التى استُخدمت فيها الأسلحة النارية والخرطوش أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، ففى مديرية أمن القاهرة تحركت عدة مسيرات من مناطق مختلفة فى الاتجاه إلى ميدان رمسيس حيث قامت بقطع الطريق بشارع رمسيس وأعلى كوبرى 6 أكتوبر تم التعامل معها باستخدام الغاز المُسيّل للدموع. واشتبك معهم أهالى مناطق بولاق أبوالعلا وروض الفرج وشبرا وعزبة أبوحشيش والظاهر والعباسية والوايلى وتمكنت قوات الشرطة من السيطرة على الموقف.. وقد حاولت بعض العناصر الإرهابية فى ميدان رمسيس اقتحام قسم شرطة الأزبكية بإطلاق النيران بكثافة تجاه القسم وتمكنت القوات من تأمينه والدفاع عنه وضبط 30 بحوزتهم عدد من الأسلحة النارية والخرطوش ،وأسفرت تلك المواجهات عن استشهاد أحد أمناء الشرطة وإصابة 4 من رجال الشرطة من بينهم لواء وعقيد و2 من أمناء الشرطة ،وتم إحباط محاولة الاعتداء على كنيسة السيدة العذراء بطرة، كما تم ضبط سيارة ميكروباص بداخلها عدد 10 من عناصر الإخوان من بينهم سورى الجنسية لقى مصرعه إثر إصابته بطلق نارى واستيلائهم على السيارة كرهاً عن سائقها وإنزال الركاب للهروب بالمصابين، وبحوزتهم أسلحة بيضاء،وتم ضبط سيارتين بداخلهما متوفيان أثناء هروبهما بهما وبحوزتهم أسلحة نارية،وضبط 35 من العناصر الإرهابية فى محيط كوبرى 15 مايو وبحوزتهما أسلحة نارية،كما تم ضبط متهم قام بإلقاء بندقية آلية كانت بحوزته فى مياه النيل أثناء ضبطه، وضبط سيارة ملاكى حال سيرها بشارع سكة الوايلى بدائرة قسم شرطة حدائق القبة وبداخلها ثلاث سيدات محجبات ورجلان أحدهما مصاب بطلق نارى بالقدم اليسرى بحوزتهم رشاش إسرائيلى الصنع و عدد 150 طلقة 9 مم وعدد 28 طلقة خرطوش، هذا وقد بلغ إجمالى من تم ضبطهم فى تلك الأحداث التى شهدتها المديرية 500 من بينهم باكستانى وفلسطينى و4 سوريين. وفى الجيزة تم إحباط محاولة الاعتداء على مبنى المطرانية بشارع مراد، وقسم شرطة الطالبية، وقسم شرطة أول أكتوبر، وقسم شرطة إمبابة وإدارة الترحيلات، ومجمع المحاكم، وفندق الليدو بعد إتلاف واجهته ،كما تم التصدى لمحاولة الاعتصام أمام مسجد الحصرى وتفريقهم كما تم ضبط 58 من العناصر الإرهابية وبحوزتهم بندقية آلية ورشاش برتا وبندقيتان خرطوش، وطبنجة وفردان خرطوش و 361 طلقة آلية و21 طلقة خرطوش، وأقنعة غاز وخوذ ،وفى الاسكندرية تمت السيطرة على اشتباكات بين الأهالى وأعضاء تنظيم الإخوان والفصل بينهم، أسفرت عن 12 حالة وفاة و65 مصابًا، والتصدى لمحاولة اقتحام نقطة شرطة سيدى جابر ونقطة شرطة سموحة ونقطة شرطة المصانع ونقطة شرطة الإبراهيمية، مما أدى إلى إصابة فرد شرطة بطلق نارى، كما تم التعدى على نادى القضاة وإضرام النيران به وكذا عدد 5 سيارات خاصة، كما تم ضبط 55 من العناصر الإرهابية وبحوزتهم سلاح آلى ومسدسا صوت، و10 طلقات خرطوش، و4 أسلحة بيضاء. كما كشف المصدر الأمنى تصدى قوات أمن القليوبية لمحاولة اقتحام نقطة شرطة عرب جهينة دائرة مركز شرطة شبين القناطر،وضبط 11 عنصرًا إخوانيًا بالكمين الأمنى الكائن بمنطقة الكورنيش بشبرا لمنعهم من الوصول لميدان رمسيس وفى المنوفية تم ضبط السيارة رقم (م ع أ 6945) ميكروباص أجرة يستقلها 10 عناصر إخوانية وبحوزتهم كمامات واقية من الغاز، والسيارة رقم (م ق أ 4569) ميكروباص أجره يستقلها 6 عناصر إخوانية كانوا فى طريقهم للاشتراك فى تجمع ميدان رمسيس،وفى الغربية تم التصدى لمحاولة الاعتداء على كلٍ من مبنى مديرية الأمن ومبنى المحافظة ومطرانية الأقباط، مما أدى إلى إصابة 75 وضبط 24 آخرين.
