وحدّهم هدف وجمعتهم كلمة.. ناضلوا وهتفوا تألموا من أجلها .. فما بين ثورة وأخري كان صوت حماسهم يعلو كل هتاف ..إنهم الشباب , وما كانت ثورتنا إلا ثورة شباب . ومهما اختلفت الميادين تبقي بصمتهم.. ولا يستطيع جاحد ولا ناكر أن يهمل دورهم في ملعب السياسة المصرية .. والبعض قد تجره ذروة الحماسة إلى التحدى ومحاربة أفكار البعض من أجل إعلاء راية غيره.. ورغم ذلك ندرك أن من أحدث ثورة أبهرت العالم قادرعلى العودة للصواب. جاءوا ليسطروا التاريخ بأغانيهم ..سجلوا الثورة في كلمات رددها الجميع ..عرفوا ب "الألتراس"..فمنذ الثورة وحتى تلك اللحظة لعب الألتراس دوراً هاما علي الصعيد السياسي المصرى ,فكما قال عنهم محمد أبو الغار "عضو جبهة الإنقاذ""كانت الثورة في طريقها للفشل حتي عصر يوم جمعة الغضب، كان الفشل أمراً واقعاً، إلا أن ظهور الألتراس للمرة الأولي علي مسرح الأحداث، وذلك عصر ذات اليوم، قلب الأوضاع رأسا علي عقب، و كانوا أول من تصدى للداخلية، وكان ظهورهم بهذه القوة حافزا جديدا للشعب للعودة إلى أرض المعركة"..ولكن السؤال "أى ألتراس؟" فبعد ظهور العديد من الائتلافات الشبابية التى حزبت نفسها بالانتماء إلي أفكار أو جماعات أو أشخاص .. تفرقت الأدوار واختلطت الأفكار. في الآونة الأخيرة شهدت الساحة المصرية العديد من الاضطرابات التى أحدثها مؤيدو وأنصار الرئيس المعزول مرسي , كان آخرها بروز رابطة "ألتراس نهضاوى" رافعين العديد من الأعلام الخاصة بهم ورايات سوداء مكتوب عليها "لا إله إلا الله" أمام النصب التذكاري ..فضلاً عن اقتحام مترو الدقي وتسجيل هتافتهم علي جدران المحطة .. الأمر الذي أدى إلي ترويع المواطنين وتنفيرهم من فكرة الألتراس". ويعرف أن "ألتراس نهضاوي" فكرة ابتكرها عدد من الشباب المؤيد للمعزول، وهو أول أولتراس ينضم إلي حملة مرشح رئاسي ويدعو إلي مشروع انتخابي "مشروع النهضة" ليصبح شعارهم بعد عزل د. مرسي "سنظل في الميدان حتى يسقط الطغيان..سنظل نكرر ونردد يسقط يسقط حكم العسكر" وترديد الأغنيه"نهضاوى وجاى الليلة عشان أقول..معاك يامرسي مهما العمر يطول" الجدير بالذكر أن ألتراس نهضاوي يحيي ميدان رابعة كل ليلة بهتافات تلهب حماس المتظاهرين ,وأكد الوافدون أن فقرات الألتراس الليلية لها طابع شبابي خاص بنكهة ثورية لدعم الشرعية، مضيفين أنهم يأتون ويشجعون الشباب بالمجيء لحضور هذه الفقرة. من ناحية أخرى أعلن مجموعة من الشباب إنشاء فريق ألتراس مناهض للانقلاب العسكري ومؤيد للشرعية المنتخبة تحت شعار "أولتراس أحرارالذي يحاول إشعال حماس متظاهرى رابعة حيث قاموا بالطواف بمحيط ميدان رابعة أكثر من مرة مستخدمين الطبول والدفوف، والعبارات الحماسية، التى أشعلت حماس المتظاهرين المعتصمين بالميدان منذ ستة أسابيع للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي . وردد المتظاهرون خلف الأولتراس: "يسقط يسقط حكم العسكر"، "كل سنة وأنت طيب ..الريس مرسي راجع قريب" كما نفت رابطة "أولتراس أحرار" أن يكون لهم انتماءات سياسية، مؤكدة أنها فقط تسعى لمكافحة الفساد في المؤسسات الحكومية والأندية الرياضية. وفي ظاهرة تعد الأولي من نوعها قامت مجموعة من النساء من أبناء سيناء التى أطلقت علي نفسها "أولتراس سيناوى" بالوفود إلي ميدان رابعة العدوية والانضمام إلي صفوف مؤيدى المعزول مرددين هتاف "مرسي رئيسي وبنحبك يامرسي" يبدوأن فكرة وجود ألتراس بميدانى النهضة ورابعة قد سيطرت على أفكار أنصار المعزول لإثارة حماستهم وعزيمتهم.. حتى تساءلنا " أحقاً سيعود المعزول كما يعتقدون ويظنون؟..أم أن حماسة الشباب قد جرفتهم لغياهب المجهول؟"