"مجرمين وقتلة يهددون الأمن القومى ويستخدمون السلاح"، و"ليس هناك حل أمثل لفض الاعتصام سوى استخدام القوة"، و"يجب على الحكومة التزام السلمية فى فض الاعتصام"، و"الإخوان المسلمين ومعتصمى رابعة والنهضة هما إخواتنا ولهم حق فى المشاركة السياسية".. بهذه الكلمات تباينت رؤى معتصمى ميدان التحرير تجاه جهود الدولة لفض اعتصامات الإخوان. يأتى ذلك فى إطار إطلاق العديد من المبادرات من قبل الدولة والقوى السياسية والأزهر الشريف تجاه ضرورة الخروج من الأزمة التى تمر بها البلاد فى الوقت الذى تصر فيه الحكومة على ضرورة إتخاذ القواعد القانونية وإتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة العنف والإرهاب، والتعامل وفق القانون مع اعتصامى رابعة العدوية والنهضة لما يمثلانه من تكدير السلم العام. رصدت "بوابة الوفد" أراء معتصمى ميدان التحرير فى المبادرات التى طرحت، وكيفية فض اعتصامى رابعة والنهضة، ومن هنا تضاربت آراء المعتصمين فى ميدان التحرير حول فكرة "فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة بالسلمية أم بالقوة" بين مؤيد ومعارض حيث يرى المؤيدون أن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى عبارة عن مجرمين وقتلة يهددون الأمن القومى ويستخدمون السلاح، وأنه ليس هناك حل أمثل لفض الاعتصام سوى استخدام القوة، فى حين يرى المعارضون، أن استخدام العنف فى فض الاعتصام طريقة غير آدمية طالما الاعتصام كان سلميا، وأن هناك حلولًا أخرى غير استخدام العنف و احترام حرية التعبير. يقول عبدالمنعم جمعة، أحد معتصمى التحرير، يجب على الحكومة التزام السلمية فى فض الاعتصام، و إعطاء المعتصمين فرصة للفض الاعتصام من أنفسهم، وفى حالة تنفيذ قرار فض اعتصام رابعة والنهضة على الحكومة أن توفير لهم الخروج الأمان، وأيضا أضاف أنه مع المبادرات التى تصدر من الأزهر للمصالحة الوطنية من أجل إراقة الدماء. وأيد أحمد السيد، أحد معتصمى التحرير، فض الاعتصام بأى طريقة من الحكومة لأن الإخوان ليس لديهم أمان، وأضاف أن أفضل الطرق للفض الاعتصام بطريقة سلمية هو غلق جميع الطرق المؤدية للاعتصام رابعة أو النهضة ومنع دخول المواطنين إلى الاعتصام وتأمين الخروج للمواطنين اللذين يردون الخروج، ولكن بعذ ذلك يتم القبض على القيادات من جماعة الإخوان المسلمين بسبب تحريضهم على قتل المتظاهرين. وفى السياق ذاته، قال عرفات حسين، أحد معتصمى التحرير، إن الإخوان ومعتصمى رابعة والنهضة هما اخواتنا ولهم حق فى المشاركة السياسية وأؤيد فض الاعتصام بالسلمية، كما اضاف أنه لا يقبل اى عنف من قبل الجيش أو الشرطة فى فض الاعتصام. وأكد على الشربينى، أحد معتصمى التحرير، ضرورة فض الاعتصام بطريقة سلمية ولا يجوز استخدام العنف معهم بعيداً عن طريقة تفكيرهم نحو العنف، وعن مبادرات الأزهر والحكومة تأتى بالفشل لأن القيادات الإخوانية لا تسمع لأحد من الحكومة أو الأزهر. واختلف معه فى الرأى عرباوى، من مصابى الثورة فى احداث محمد محمود، أنه لا مانع من فض الاعتصام بالقوة لان اعتصامى رابعة و النهضة يشكلون خطورة على الأمن القومى للبلاد، كما اضاف رافضه للمشاركة لهم فى الحياة السياسية بعد تجربة عام من الحكم الإخوان المسلمين. وفى السياق نفسه اشترط ماهر عيد، فض الاعتصام رابعة و النهضة ، والقبض على قيادات جماعة الإخوان، وإنهاء سيطرة الإخوان على فكر وإرادة باقى أعضاء الجماعة، خاصة الشباب، وذلك لتحقيق الاستقرار وعودة الأمن إلى البلاد مرة أخرى، ولكى تسيير أمور البلاد وإدارتها .