ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن السلطات الأمنية بمصر وضعت خططا محكمة في الأيام الأخيرة لفض اعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول "محمد مرسي" في رابعة العدوية وميدان النهضة، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية الجديدة رأت في أن فض الاعتصامات هو السبيل إلى إنهاء الجمود السياسي الذي تشهده البلاد وأدى إلى حالة من الاستقطاب العميق بين صفوف الشعب المصري منذ الإطاحة بالرئيس "محمد مرسي". وأوضحت الصحيفة أن المخاوف تزداد من مواجهات دامية بين الإسلاميين والشرطة في حال المضي قدما نحو تنفيذ مخططات فض الاعتصامات التي ستجر بطبيعة الحال القوات الأمنية إلى استخدام القوة والعنف، وهذا هو السبب وراء الزيارة الثانية لنائب وزير الخارجية الأمريكي "وليام بيرنز" لمصر لمقابلة القادة الجدد وممثلي المعارضة. وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من المصريين سئموا من الاعتصامات والمظاهرات وشكوا من تدهور حركة المرور وإطالة مناخ عدم الاستقرار في البلاد ويطالبون السلطات بوضع حد لتلك الاعتصامات. وانتهت الصحيفة قائلة: "إن دور جماعة الإخوان المسلمين في الحياة السياسية في مرحلة ما بعد "مرسي" واحدة من أكثر المسائل إلحاحا وأهمية في البلاد."