كارثة بيئية وصحية يعيشها سكان مدينة نصر بصفة عامة ورابعة العدوية بصفة خاصة نتيجة لتواصل اعتصام مؤيدي المعزول ونظراً لكثرة الأعداد وضيق المساحة مع قيامهم بذبح العجول والجمال بخلاف إصابة بعضهم بمرض الجرب. محافظة القاهرة قدرت المخلفات التي تخرج عن الاعتصام ب 18 ألف طن قمامة أسبوعياً.. هذا بخلاف التلوث الهوائي نتيجة لروائح العرق والبول وخلافه التي يعاني منها سكان المنطقة مما يؤكد أن خللاً ما أصاب البيئة هناك الآن ولفترة قادمة فكيف يري خبراء البيئة ذلك وما آثاره علي صحة الإنسان والسكان هناك.. التفاصيل في السطور التالية!! حقيقة لا يستطيع أحد إنكارها وهي تلك الظروف البيئية الصعبة التي يعيشها سكان رابعة العدوية نتيجة لممارسات معتصمي رابعة من مؤيدي المعزول وخاصة فيما يتعلق بذبح العجول «ونحر الجمال» وغيرها. الدكتور عصام الطحاوي خبير البيئة بالأمم المتحدة والأستاذ بالمركز القومي للبحوث يري أن هناك أشكالاً متعددة للتلوث تعيشها المنطقة هناك أولاً تلوث الهواء نتيجة لتراكم أكوام القمامة حول المنطقة وعدم السماح من جانب المعتصمين لأحد بالدخول للتعامل مع كم المخلفات التي تخرج من الاعتصام والتي قدرتها هيئة نظافة القاهرة ب 18 ألف طن قمامة أسبوعياً هذا بخلاف كم الملوثات والميكروبات التي تراكمت نتيجة لذبح العجول والجمال وغيرها في ظروف غير صحية وغير آمنة لإطعام المعتصمين مما سيكون له أثر سلبي مستقبلاً علي صحة المعتصمين أنفسهم. أضف إلي ذلك حالة التلوث السمعي التي يعاني منها سكان المنطقة نتيجة لاستخدام مكبرات الصوت ليل نهار في الهتاف وعقد المؤتمرات وإطلاق الشعارات ومؤخراً استخدام ال D.G الذي يسبب تلوثاً سمعياً خطيراً!! وهناك أيضا التلوث البصري نتيجة لتلك الملصقات والعبارات التي يتم رشها علي جدران العمارات والمحلات والمصالح الحكومية والمدارس الكائنة بالمنطقة.. وقد أكدت الدراسات العلمية أن منظومة التلوث هذه الكائنة بمنطقة رابعة تعد مسئولة عن 23٪ من تفشي الأمراض في محيط المنطقة وخاصة بعد ظهور حالات جرب هناك وعلي وزارة الصحة القيام بالرش في المنطقة والمناطق المجاورة لعدم تفشي أي أمراض هناك. ومن جانبه أكد الدكتور أحمد هيبة أستاذ الجهاز التنفسي بجامعة عين شمس أن هناك مجموعة من الأمراض قد تنتج من تكاثر الأعداد هناك هذا بخلاف تركيز الملوثات وعلي رأسها غاز ثاني أكسيد الكربون وبعض الجسيمات الدقيقة الناتجة عن إشعال المواقد لتجهيز الأطعمة مع عدم وجود تهوية جيدة داخل الخيم المنصوبة مما يؤدي إلي الإصابة بأمراض الرئة والجهاز التنفسي ويبقي الأطفال والنساء هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض.. أضف إلي ذلك ان النظام الهرموني للإناث يجعلهن أكثر حساسية للمواد المسرطنة المنتشرة في البيئة المحيطة بهن وخاصة المبيدات الحشرية وبعض المركبات العضوية التي تشبه عوادم السيارات وطالب د. هيبة بضرورة المحافظة علي نظافة البيئة المحيطة وخاصة لتأثيرها السيئ علي الأطفال والنساء.