تنشر "بوابة الوفد" حقيقة الاندماجات التى تسعى نحوها عدد من الأحزاب المدنية على رأسها: حزب المصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى, والجبهة وحزب الدستور, وذلك فى إطار تكوينهم لكيان حزبى جديد فى إطار الصراع القائم فى المشهد السياسى المصرى خاصة بعد أنباء إلغاء الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية. وقال د. أسامة الغزالى حرب - رئيس حزب الجبهة-:" إن فكرة الاندماج حاضرة بين الأحزب الأربعة، وقمنا بتشكيل لجنة لدراسة الأسلوب الأفضل بشكل قانونى"، مشيرًا إلى أن الاندماج الحزب ليس سهل كما يحدث فى التحالفات الانتخابية، وبعضها البعض ولكنه يحتاج للعديد من الإجراءات والنسيقات خاصة بين الأحزاب الكبيرة". وأضاف حرب فى تصريحات ل"بوابة الوفد":" الاندماج الذى تسعى إليه الأحزاب الأربعة من أجل تكوين جبهة مدنية قوية ذات قدرة تكون لها نتائج إيجابية فى التأثير بالمشهد السياسى المصرى خاصة فى ظل سيطرة التيار المدنى على المشهد عقب إزاحة حكم الإخوان، وعزل رئيسهم محمد مرسى". وأشار رئيس حزب الجبهة إلى أن الأحزاب تسعى على قدم وساق من أجل إنهاء هذا الاندماج بشكل سريع وإجراء انتخابات للمكاتب القيادية والرؤساء وذلك قبل الانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلى أنه إذا لم يحالفهم التوفيق فى الاندماج قبل الانتخابات سيسعون لتكوين تحالف انتخابى فى إطار جبهة الإنقاذ الوطنى التى من المنتظر أن تخوض الانتخابات البرلمانية على قائمة واحدة". وفى رده على أن هذا الاندماج أو التحالف سيتعارض مع جبهة الإنقاذ قال رئيس حزب الجبهة:" إطلاقًا لن يؤثر على أى شيء فى تماسك الجبهة ووحدتها"، مؤكدًا علىى أننا نعتبر أن هناك 30 حزب فى جبهة الإنقاذ، وإذا تم الاندماج بين الأحزاب وبعضها البعض سيكون هناك ما يقل عن 8 أحزاب كافتراض، وهذا ما نسعى لبلورته فى التوقيت الحالى". من جانبه قال د.أحمد سعيد رئيس حزب المصريين"الأحرار" وأمين عام جبهة الإنقاذ:" إن الحزب بصدد الإعلان عن الاندماج مع 3 أحزاب أخرى فى الفترة المقبلة، وعلى رأسهم حزب الدستور والمصري الديمقراطي وحزب الجبهة". وقال سعيد فى تصريحات ل"بوابة الوفد" اليوم الخميس:" نحن فى حزب المصريين وافقنا على الاندماج من حيث المبدأ، وبدأنا فى الإجراءات الخاصة به مع الأحزاب الأخرى"، مؤكدًا أن الاندماج لن يمنعها من الاستمرار داخل جبهة الإنقاذ قائلا:" المصريين الأحرار وافق على الاندماج مع 3 أحزاب أخرى وسيعلن عنها قريبًا". وفيما يتعلق بموقف حزب الدستور, خاصة أنه به العديد من الاختلافات والانشقاقات أكد السفير شكرى نائب رئيس حزب الدستور على وجود العديد من المساعى داخل الحزب لإنهاء هذه الأزمات ومن ثم اللحاق بهذا الاندماج إيمانًا منهم بضرورة وحدة القوى المدنية وتفاعلها بشكل فعال فى المشهد السياسى المصرى عقب 30 يونيو. وبالنظر إلى الرؤية الإدارية والتنظيمة للأحزاب قال د.أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة:" على الجميع أن يعلم أن التجربة من أجل تقوية الحياة الحزبية وخلق حزب قوي يحقق التفاعل القوى مع الشارع، وبالتالى ستكون الرؤية الإدارية وفق آلية يتم التوافق عليها فى الفترة الحالية، وتكون تحت قيادة لديها قبول فى الشارع وتسعى لتحقيق التوافق". وأشار "حرب" إلى أن الإتفاقات والرؤى ستكون خارجة من الجمعيات العمومية للأحزاب وعقب الإتفاق سيتم تقديم طلب الاندماج إلى لجنة شئون الأحزاب في أوائل الشهر المقبل إذا سارت الأمور بالشكل التوافقي المتوقع على مستوى القواعد الحزبية، مؤكدًا أنه قبل بداية شهر أكتوبر سيكون الاندماج قد تم إقراره وتفعيله بشكل نهائي، مضيفًا رؤيته نحو اسم الحزب المندمج فى أنه سيحمل اسمًا جديدًا وليس اسمًا مركبًا من أسماء الأحزاب الأربعة كما توقع البعض، لتذويب الفوارق والبعد عن الإيحاء بسيطرة أحدهم. وفيما يتعلق بمن سيدير هذه الأحزاب قال حرب:" من حيث المبدأ رأت الأحزاب أن يكون رئيس الحزب شخصية لها قبول عام للأحزاب الثلاثة شريطة أن يكون منزهًا عن الأهداف وألا يترشح لأي انتخابات نيابية أو حتى رئاسية، فيما أكد حرب على أن الهيئات العليا ستندمج في هيئة واحدة, وبذلك تصبح الهيئات العليا والمكاتب السياسية للأحزاب مندمجة في هيئة واحدة ومكتب سياسي واحد.
