وسط متابعة سقوط قتلي ومصابين في العمليات الإرهابية التي تقودها جماعة الاخوان علي الشعب المصري لإعادة الكرسي إلي مرسي، لم نسمع عن أسماء أحد من قيادات الجماعة أو أحد أبنائهم بين هولاء الضحايا، ولا هو القتال فرض علي أبناء الغلابة فقط. لا أريد من هذا الكلام التفرقة بين دم ودم لأن كل الدم المصري حرام ولا نستبيحه لأي سبب من الأسباب، لكن إذا كان الاخوان كما يقولون إن الموت أسمي أمانيهم طبعاً في سبيل كرسي الحكم وليس من أجل الحفاظ علي الأمن القومي المصري والاستقرار الداخلي، وأنهم يعتبرون ما يقومون به من ترويع جهاداً في سبيل الله ثوابه الجنة، فلماذا لا يكونون هم وأبناؤهم سباقين إلي الفوز بالشهادة، لماذا القتلي والمصابون هم أبناء الناس الغلابة سواء الجنود المصريون في سيناء أو الشباب المغرر بهم في معسكري رابعة والنهضة لماذا لا نجد بين القتلي أو المصابين أبناء مرسي أو الشاطر أو حجازي أو البلتاجي أو العريان أو فهمي أو عبدالماجد. الإجابة هي أن ما يفعله الاخوان لا علاقة له بالجهاد ولايرضي عنه الله ورسوله، هم يمارسون البلطجة والإرهاب، ويدفعون الشباب قهراً إلي الصفوف الأولي لاستخدامه وقودا لمعركتهم السياسية التي لا علاقة لها بدين الله الذي حرم قتل النفس إلا بالحق. الاخوان استغلوا حاجة الفقراء ومنحوهم الأموال البسيطة وألقوا بهم في التهلكة، بعد أن قاموا بترتيب الصفوف، في المقدمة شباب لا علاقة لهم بالجماعة هم الفقراء المرتزقة وفي الصفوف الخلفية قاعدة الجماعة. تحقيقات النيابة وشهادة الشهود فضحت الاخوان عندما تبين أن معظم الاصابات التي أدت الي قتل هؤلاء الضحايا كانت من الخلف، أي قاعدة الاخوان هي التي تورطت في قتل المساكين أبناء الفقراء للإدعاء علي قوات الجيش والشرطة بقتلهم. الاخوان يملكون ميليشيات مسلحة بدءاً من الشوم إلي الصواريخ يستخدمونها في هذه الحرب القذرة ويصدرون الفقراء لها، واختاروا لأبنائهم الجهاد علي تويتر الذي يقوده جهاد حداد في الاستقواء بالخارج. الاخوان يعلمون أن هذه حرب نجسة لجر البلاد إلي حرب أهلية لأن مصر بالنسبة لهم محل اقامة وليست وطنا يتعاملون معها بقدر استفادتهم منها. هناك تقصير من الحكومة الجديدة في مواجهة هذا الإرهاب فلم نسمع صوت الحكومة منذ أدائها اليمين الدستورية، بل أين الجيش والشرطة لمواجهة هذا الإرهاب الأسود الذي أنشأ له دولة في منطقة رابعة، وحولوا شوارعها وعماراتها إلي خرائب. مطلوب تحرك جميع أجهزة الدولة فورا لوقف هذا الإرهاب الذي احتل رابعة والنهضة، وحول سيناء إلي جحيم. مطلوب ونحن نستعد لاستقبال عيد الفطر المبارك أن ننهي معاناة سكان رابعة المحاصرين منذ أكثر من شهر وسط طلقات الرصاص ورائحة الدم والذبائح والحمامات ووسط خوفهم علي بناتهم وأبنائهم وخوفهم علي حياة المرضي بينهم الذين لا يستطيعون الحصول علي الدواء. مطلوب أن يهل العيد، ولا نقول بأي حال عدت ياعيد، نريد أن تشهد الأيام القليلة القادمة وقف هذه الجماعة الإرهابية عند حدها، وضبط جميع قياداتها المطلوبين أمام العدالة وتحرير الشباب المختطف والذي يتعرض للتعذيب والقتل علي يد قيادات الجماعة لحشده بالإكراه في ميدان رابعة، مطلوب ضبط رئيس الشوري المنحل ونواب الجماعة السابقين وإحالتهم للمحاكمة بتهمة انتحال صفة نواب. مطلوب من الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام اتخاذ الاجراء القانوني المناسب ضد قناة الحصيرة التي تستخدم سيارة البث المملوكة للتليفزيون المصري بعد قيام الاخوان بخطفها بأسلوب البلطجية في نقل تخاريف الجماعة، مطلوب طمأنة الناس يادكتور ببلاوي ولا تتكلم كثيراً عن المصالحة الآن، لأن هذا وقت الحساب إذا كنت تقدر تحاسب حاسب واضرب بين من حديد وإلا ستتوقع خروج من يقول لك ارحل يا ببلاوي.