استنكرت دار الإفتاء المصرية أعمال العنف التي راح ضحيتها مصريون أبرياء بطريق النصر، مؤكدة إدانتها الشديدة لأي فعل يؤدي إلى إراقة الدماء المصرية على اختلاف توجهاتها. وطالبت دار الإفتاء فى بيان لها مساء اليوم السبت بفتح تحقيق قضائي مستقل فوري في ملابسات هذه الأحداث الدموية التي هزت ضمير المصريين جميعًا. وأكدت الدار أن إسالة الدماء المتكررة ستقود مصر إلى نفق خطير لا يعلم عاقبته إلا الله جل وعلا، مبينة ضرورة أن يكون المسلم حريصًا على ألا تلوث يده بدم أي نفس بشرية بغير حق، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا" . وأهابت دار الافتاء - من منطلق مسئوليتها الوطنية والشرعية - بجميع الأطراف التحلي بالمسئولية الوطنية، وإعلاء مصلحة الوطن فوق كل اعتبار والوقف الفوري للعنف والسعي الحثيث في البدء الفوري في تبني مبادرة للخروج من الأزمة الراهنة التى نحاول من خلالها رأب هذا الصدع. وحذرت دار الإفتاء من أن استقراء التاريخ يؤكد أن الاستمرار في هذا النهج الدموي لن يأتي بأي خير للبلاد والعباد بل يسهم في تفاقم الأوضاع المتأزمة في وطننا الحبيب. وأهابت دارالإفتاء كذلك بالشعب المصري ألا ينجرف وراء الشائعات التي تشحن الأطراف المختلفة كل تجاه الآخر، وتشدد على ضرورة أن يدرك المصريون أنهم كانوا وسيظلون بإذن الله عز وجل نسيجًا واحدًا. وناشد دار الإفتاء الجميع بضبط النفس والابتعاد عن العنف والجلوس على طاولة الحوار دون إقصاء لأحد، للخروج من هذه الأزمة إعلاءً لمصلحة الوطن. وأكدت دار الإفتاء المصرية أنها بريئة من تبعات هذه الدماء التي سالت، وتؤكد أن الدم المصري لم ولن يكون أداة لحل أي أزمة داعية الله عز وجل أن يجنب مصر الفتن ما ظهر منها وما بطن.