أصدرت جمعية الفجر الجديد بيانا ناشدت فيه "أشقاءنا وأبناءنا العاملين بجهاز الشرطة بضرورة الالتزام بأداء واجبهم فى المحافظة على منشآت بلادهم وكفالة الأمن للمواطنين، كما ناشد البيان جموع شعبنا العظيم بالمحافظة على معدات وسيارات وزارة الداخلية والمنشآت والممتلكات العامة وعدم السماح لأحد باستدراجهم إلى الاحتكاك برجال الشرطة، وأكدنا فيها على أن واجب رجال الشرطة هو تأمين المظاهرات السلمية وحماية القائمين بها، كما أكدنا على أن جهاز الشرطة جهاز وطنى كان ولازال وسيظل يعمل لصالح مصر وشعبها. فإننا نؤكد أن ما قامت به قواتنا المسلحة من إجراءات منذ بداية الأزمة الأخيرة كان امتثالا لإرادة الشعب التى عبر عنها بوضوح وجلاء خلال الأيام الماضية اعتبارًا من 28 يونيو والأيام التالية، كما نؤكد أن القوات المسلحة لم يكن أمامها من سبيل إلا تنفيذ إرادة الشعب صاحب السيادة ومصدر السلطات؛ حفاظًا على كيان الوطن وسلامة أراضيه. كما نؤكد أن ما يدور على أرض الواقع من أحداث دامية. ينتج عنها إسالة دماء زكية وإزهاق أرواح بريئة يُسئل عنها مروجو الفتنة ودعاة الانقسام الذين لا تعنيهم إلا مصالحهم الخاصة الذاتية الضيقة، ولا تعنيهم مصالح الوطن فى شيء ولا يلقون بالاً لأي اعتبارات أخرى؛ لإنهم ليسوا وطنيين قط بل إرهابيين وقتله وسافكى دماء. وأضاف البيان: نؤكد أن واجب الجهات المسئولة فى الدولة هو حماية المتظاهرين وتأمينهم، ولكن أن تتخذ التظاهرات من التخريب وقطع الطرق، وإشعال الحرائق أسلوبا ومنهجا، فإن ذلك يعد خرقًا وانتهاكًا للقانون، ويجب التصدى له، والتعامل معه بكل حسم لفرض سيادة القانون والدليل على صحة ما نؤكده أن تلك الاعتصامات فى عدد من الميادين بمختلف محافظات مصر وخاصة ميدانى( رابعة... والنهضة) والمستمرة منذ ثلاثة أسابيع أو يزيد لم يقترب من أى منها أحد برغم تبجحهم وقلبهم للحقائق وادعائاتهم الباطلة وتستقوائهم بالخارج ورغم كم الأكاذيب التى يحاولون ترويجها للسيطرة على عقول البسطاء من أبناء شعبنا، مستغلين فى ذلك ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية؛ ولكن هيهات هيهات.. فقد وعى شعبنا الدرس، وانكشفت أمامه مؤامراتهم الدنئية.
وإدراكًا منا نحن ضباط الشرطة بالمعاش أعضاء جمعية الفجر الجديد بالأخطار الشديدة التى تحيق بوطننا نتيجة لما يدور على أرض الواقع من أحداث وتطورات؛ فإننا اليوم نوجه نداءنا ومناشدتنا لجموع أفراد الشعب أيًا كانت انتمائتهم أو أطيافهم السياسيه لنتذكر جميعا أننا أبناء هذا الوطن والذى فى بقائه واستمراره وطنًا قويًا، متحدًا عزة وأمانًا لنا جميعًا، وإذا حدث لا قدر الله أن تقاتلنا أو تنازعنا فإن فى ذلك هلاك وهوان لنا...جميعًا. يا أبناء شعب مصر: نناشدكم جميعًا التمسك بالعقل والحكمة وألا يصادر بعضنا حق الآخرين فى التعبير عن آرائهم ورؤيتهم مهما كان الاختلاف بيننا ولنتذكر جميعا أننا أبناء وطن واحد، وتجرى فى عروقنا دماء واحدة ومهما اختلفت أشكالنا.. ومهما تنوعت آراؤنا.. فنحن نبت هذا الوطن.. تجمعنا أفراحه. ويجب علينا جميعا أن نعمل على المحافظة على وطننا... وأن نعلى رايته فوق كل اعتبار... وأى انتماء فكرى أو سياسى... ولنتذكر أننا جميعا إلى زوال وأن الوطن باقٍ. ولنتذكر.... أجدادنا العظام الذين أقاموا أقدم وأعرق حضاره فى هذا الكون... عبر التاريخ وتركوا لنا ما نتفاخر ونزهو به بين الأمم. أيها الأخوة... يا أبناء شعب مصر.. إن واجبنا تجاه بلادنا .. وأباءنا ..وأجدادنا.. بل وتجاه أبنائنا وأحفادنا أن نحافظ على ما تركه لنا الأقدمون... وأن نصون وطننا.. وأن نعلى رايته. وخير ختامًا لبياننا هذا قول الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يحب المقسطين) صدق الله العظيم.