هناك بعض العادات الخاطئة التي يرتكبها الصائم فى شهر رمضان، منها تأخير الإفطار.. ومُخطئ من يظن أن تأخير الإفطار لما بعد الصلاة أفضل له ولصحته ظنًّا منه أنه بذلك يستطيع الصلاة بخشوع, وهذا فهم خاطئ, لانه بعد يوم كامل من الصوم يكون الجسم في أشد الاحتياج لتعويض نقص السكر في الدم؛ لذلك قد يؤدي تأخير الفطور إلى حدوث هبوط في الدورة الدموية.. ومن الاخطاء الإفطار على المُقبلات المقلية و(الشوربات) الدسمة، والأطعمة المحتوية على كمية كبيرة من النشويات أو الدهون، التي تسبب عسر الهضم, فقط ابدأ فطورك بالتمر لما فيه من فوائد عظيمة للصائم. وهناك عادات خاطئة في رمضان يقع فيها الصائمون ومن أهمها الأكل بنهم، والاندفاع بسرعة كبيرة لالتهام أكبر كمية من الطعام، ولا يعطي للمعدة فرصة لتستريح، فيفاجأ بعد الإفطار بأنه بحاجة إلى خمس ساعات على الأقل ليتمكن من التنفس والحركة بصورة طبيعية. ومن الأخطاء الشائعة في السحور أن الكثير من الناس يظنون أنه من المناسب لوجبة السحور أن تحتوي على مواد غذائية صعبة الهضم, فيسارع بأكل أكبر كمية من الطعام المسبك, وذلك حتى يضمن بقاءَها في معدته أطول مدة ممكنة، مما يقيه الشعور بالجوع، وهذا غير مفيد بالمرة, فالمعدة ليست صندوقًا يُعبأ بالطعام لوقت الحاجة, بل هي عضو ضعيف ينبغي التعامل معه برفق وحكمة, فيتناول الصائم في سحوره الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية سهلة الهضم كثيرة السوائل كمنتجات الألبان والخضر الطازجة والشوربة. بعض الناس يحرص على تناول الموالح والمخللات والأطعمة الحارة في وجبة السحور، ليفتح شهيته فيتمكن من تناول أكبر قدر من الطعام، وتلك العادة تتسبب في الإضرار بالمعدة، وتسبب له شدة العطش في النهار، فيجب أن تحتوي وجبة السحور على بعض الفواكه المحتوية على الماء والألياف؛ لمنع حدوث العطش والوقاية من الإمساك.