اسمحوا لى بدقائق قليلة من وقتكم وتعالوا نحسبها بالعقل.. تعالوا نتفق في البداية على أننا جميعا من حقنا أن نعيش في وطن محترم وناجح، وأننا أضعنا كثيرا من الوقت، ويظل الأمل باقيا في إعادة بناء وطن محترم على الحق والعدل. يا متظاهرو رابعة لماذا نزلتم وما هي مطالبكم؟ هل تطالبون بالعدل والسلام؟ أليس من الموسف أن تتظاهروا من أجل رجل هو السبب الأول في الورطة التي أنتم فيه الآن، أليس من العار أن تصموا آذانكم عن نداء الحق والعدل، وتتعصبوا لرجل كذب علينا جمعيا ووضع مصرنا في خطر بسبب فشله!. مَن السبب فيما أنتم فيه الآن؟ هل هو فشل الرئيس السابق مرسي وكذبه طوال عام في حكم مصر؟ أم الفريق أول عبدالفتاح السيسي الذي استجاب لملايين المصريين الذين ارتجفت تحت أقدامهم الحياة في 30 يونيو؟ والذين كانوا أضاف من صوتوا ل"مرسي" في الانتخابات الرئاسية، هل أخطأ السيسي الذي اسجاب لشعب عانى ولم يجد من يرفق به أو يحنو عليه، كما قال في بيانه. لماذا تنفصلون عن جماعة المسلمين الكبرى وتذهبون إلى "الإخوان" الصغرى، أدعو كل واحد منكم أن ينظر خارج الجماعة ويستمع لغيرهم ويتدبر ما يسمع، يا أخي الله فضلك بالقدرة على الاختيار لماذا لا تختار أنت لنفسك وتترك غيرك من البشر يختار لك؟ ويحدد لك طريقك؟ في الوقت الذي تسمون فيه ما حدث في 30 يونيو انقلاب على الشريعة، تسعون الآن إلى إحداث انقسام في صفوف خير أجناد الأرض، وتتصورون أن هذا ممكن أن يحدث، وأيديكم تمتد لتخريب سيناء.. كيف تقنعون أنفسكم بذلك؟ أليس من الحكمة أن تراجعوا أنفسكم فيما يقوله لكم ساداتكم، وهذا حقكم، يا إخواني كيف تسمحون لأناس يكذبون عليكم طول الوقت؟ ولو كذبوا مرة لكنت التمست لكم العذر، ولكن تكرار الكذب عليكم، ومع ذلك أجدكم تصدقون فهذا خطأكم أنتم، الذي ستصححونه قريبا بإذن الله. يدعونكم إلى العنف باسم الدين، أحدهم يقول لكم "اللي يرشه بالميه نرشه بالدم" دم من؟!.. وترش من؟! وتجهادون في من؟! ومن أجل من؟! أحقا تجاهدون في سبيل الله؟! يا إخواني هذا وأمثاله الذين يدعونكم إلى الجهاد، هم في الحقيقة يضحّون بكم من أجل أهداف سياسية، ما أنزل الله بها من سلطان، يصورون لكم الانتحار "استشهادا" في سبيل الله، وليس أدل على ذلك من أنهم لا يسعون إلى نيل شرف الاستشهاد، ويحرصون على البعد عن ميدان المعركة هم وأبنائهم. يقولون لكم "إسلامية" يعني أيه؟ ما هي مبادئهم؟ أليس من الإسلام أن نطالب بالعدل والسلام ونعيش في مجتمع ناجح بعيدا عن الكذب والضلال والتعصب الأعمى، هل من الإسلام أن يحرض قادة "الإخوان" الدول الأجنبية لفرض عقوبات على مصر وعلى جيشها؟ لمصلحة من؟ هل هذا لمصلحة الإسلام أو المشروع الإسلامي كما يدّعون؟ ألا يشعركم هذا التصرف بعدم الوطنية؟ ألا يستحق كل ذلك منكم أن تعيدوا تفكيركم لله وليس لغيره.