احتشد المئات من دعاة الأزهر الشريف ظهر اليوم الأحد بالجامع الأزهر عقب أدائهم لصلاة الظهر وذلك للمشاركة فى مؤتمر:"علماء الأزهر ضد الانقلاب الدموى" الذى دعت إليه نقابة الدعاة بحضور طلعت عفيفى, وزير الأوقاف السابق, ود.صلاح سلطان, القيادى بجماعة الإخوان المسلمين. وردد الدعاة هتافات مؤيدة للرئيس ومناهضة لحكم العسكر منها:"إسلامية..إسلامية...رغم أنف العلمانية"و" الشرعية ..الشرعية..مرسى رئيس الجمهورية"و"ويسقط يسقط حكم العسكر"وذلك فى الوقت الذى رددوا فيه هتافات مناهضة لشيخ الأزهر منها:"ارحل ياطيب" .."ارحل ياطيب"و"حسبنا الله ونعم الوكيل"و"الله وأكبر ولله الحمد..و" ارفع صوتك يابن الأزهر صوت الحق لازم يظهر"و"احنا بنقولها قوية..مرسى معاه كل الشرعية"و"كلمة قالوها رجال الأزهر..الشرعية خط أحمر". من جانبه قال جمال عبد الستار, المنسق العام لنقابة الدعاة,: "أن اجتماع الدعاة اليوم للتأكيد على أن ماحدث هو انقلاب على الشرعية ولابد من مواجهتها بكل الطرق من أجل الحفاظ على المسار الديمقراطى الذى أقره الشعب المصرى فى إطار من النزاهة والشفافية". وأضاف عبد الستار فى كلمته أمام الدعاه المؤيدين للمعزول:" الشرعية خط أحمر وعلى الانقلابيين أن يعوا ذلك وعليهم أيضا أن يعلموا أن الدعاة لن يصمتوا أمام هذه الأوضاع وتكميم الأفواه وإغلاق الصحف وأيضا محاربة الحريات التى سعى إليها الشعب المصرى وحماها الرئيس مرسى". فى السياق ذاته قال د.طلعت عفيفى, وزير الأوقاف:" العلماء لهم دور حقيقى وفعال هذه المرحلة خاصة فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد من انقلاب على الشرعية" , مؤكدا على أن هذا الانقلاب ليس وليد اللحظة وإنما أعد له منذ فترة كبيرة خاصة فى ظل المحاربة التى لاقاها الرئيس طوال وجوده فى سدة الحكم. وأكد عفيفى على ضرورة السلمية فى التعامل والتأكيد على وضع خريطة طريق للخروج من هذه الأزمة, قائلا:" علينا أن نتحرك سويا من أجل وضع خريطة طريق للخروج من هذه الأزمة إذا كنا مهتمين بهذا الأمر خاصة أننا مسئولون وعلينا مسؤلية كبيرة لإعادة الأمور لنصابها الصحيح", داعيا شيخ الأزهر لتصحيح المسار وأن يعود لرؤية الشعب". فى السياق ذاته طالب د. صلاح سلطان، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، القيادة فى البلاد فى الفترة الحالية أن يعيدوا نظرتهم للأمور مرة أخرى فى تصحيح الأوضاع ويعودوا للشرعية, مؤكدا على أن الشعب المصرى لا يرضى إلا برئيس واحد هو الرئيس الشرعي د.محمد مرسي. وأوضح سلطان "إننا اليوم أمام رئيس منتخب ووزير منتدب فلن تكون الطاعة إلا للرئيس المنتخب ونقدر الوزير المنتدب بشرط ألا يخرج على القائد الأعلى للقوات المسلحة لأن هذا الشعب الذي قدم التضحيات على مدار تاريخه على استعداد أن يقدم المزيد دفاعًا للشرعية, قائلا:"لا طاعة ولا اعتراف بأي قرار يصدر بعيدًا عن الشرعية العليا المتمثلة في رئيس الجمهورية، مطالبًا الشباب المصري بالتوحد خلف الشرعية والتحاور مع الرئيس". جاء لك بعد أن نشبت مشادات بين مؤيدي الرئيس المعزول مرسي وبين المعارضين بالمسجد الأزهر حيث تهكم مؤيدو مرسي على المعارضين قائلين: "يا دلاديل شيخ الأزهر"، وهتفوا: "هي لله هي لله لا للمال ولا للجاه". ودخلوا في حالة من الفوضى والمشادات الكلامية وتدخل الشيخ صلاح سلطان لفك الاشتباك، وكانوا يريدون إقامة صلاة الجماعة للمؤيدين وأخرى للمعارضين لولا تدخل الدكتور صلاح سلطان.