صرح جمعة القناطى ممثل المجلس الوطنى الانتقالى الليبى فى بريطانيا بأن جاكوب زوما رئيس جنوب إفريقيا يحمل فى زيارته اليوم لليبيا رسالة محددة وهى أن القذافى لم يعد أمامه خيارات كثيرة وأن الخيار الوحيد الأفضل أمامه هو أن يرحل الآن هو وأبناؤه وهو ما سيبحثه الرئيس زوما مع القذافى اليوم. وتوقع القناطى فى مقابلة مع راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" اليوم أن يناور القذافى ويرفض ويتمسك بقضية أنه ليس حاكما أو رئيسا وأنه مجرد رمز ويريد أن يبقى فى ليبيا ويكرر مقترحاته السابقة غير أن هذا لم يعد ينطلى على أحد . وأضاف أن زوما يحمل إلى القذافى رسالة من الأسرة الدولية ومن التحالف الدولى ومن قيادة حلف شمال الأطلسى بأن عليه أن يرحل وإما ستزداد وتيرة الضربات الجوية وتدخل طائرات الأباتشى فى العملية العسكرية لتضييق الخناق عليه . وشدد القناطى على أنه لا تفاوض مع القذافى بعد أن أسقط الشعب الليبى الشرعية عن القذافى وعليه أن يرحل، مضيفا أنه إذا كان السيد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطنى الانتقالى قد قال من قبل أن المجلس لا يريد أى ملاحقة للقذافى بعد رحيله إلا أن ذلك لا يمنع أى أفراد أو مؤسسات أن يلاحقوا القذافى فى المستقبل قانونيا. وقال إن المجلس يرى أن زيارة رئيس جنوب افريقيا اليوم إلى ليبيا بعد ثلاثة أسابيع فقط من زيارته السابقة لطرابلس تأتى لحمل رسالة واحدة فقط ومحددة إلى العقيد القذافى وهى أن هناك إرادة ليبية وعربية وإسلامية ودولية بأن القذافى وأتباعه فقدوا الشرعية السياسية والقانونية والأخلاقية بالكامل، وذلك بعد أن دخل القذافى فى حرب ضد الشعب الليبى وقتل منهم أكثر من ثلاثة عشر ألف مواطن بينهم عدد من النساء والأطفال والشيوخ كما أن هناك عددا كبيرا من حالات الاغتصاب المتعمدة وصلت الحالات الموثقة منها إلى 259 حالة غير المئات من الحالات التى لم توثق بعد، وأضاف أن القذافى عليه ان يرحل وبسرعة مشيرا الى ان زيارة زوما السابقة لليبيا قبل شهر ضمن وفد ضم خمسة رؤساء افارقة اصطدمت برفض القذافى الرحيل عن السلطة مضيفا "اما الآن فان وضع القذافى ضعيف جدا ". وقد وصل جاكوب زوما رئيس جنوب افريقيا الى ليبيا اليوم فى زيارة تعد محاولة اخيرة للتوصل الى حل للصراع الدائر فى البلاد . وكان زوما قد زار طرابلس الشهر الماضىhttp://www.alwafd.org/administrator/index.php?option=com_content&task=add# برفقة وفد من الرؤساء الافارقة للتوصل دون جدوى إلى وقف لإطلاق النار .
