آثار إستمرار الإدارة الأمريكية, فى دعم جماعة الإخوان المسلمين, والرئيس المعزول محمد مرسى, استياء القوى السياسية, وخاصة بعد انتشار مؤيدى المعزول فى شوارع القاهرة, مما دفع القوى الثورية وحركة تمرد للدعوة للاحتشاد والعودة للميادين مرة أخرى للحفاظ على الشرعية الثورية التى انحازت له القوات المسلحة فى ثورة 30 يونيو. قال د.جمال زهران, أستاذ العلوم السياسية :"الأمريكان موقفهم من ثورة 30 يونيو متناقض ومخالف لرأى الشعب المصرى الذى خرج بالملايين فى أكبر تجمع بشرى عرفه التاريخ", مؤكداً على أن موقف الأمريكان يوضح أنها داعمة للإرهاب وليست داعمة للديمقراطية التى تتشدق بها على مستوى العالم خلال المرحلة الأخيرة. وأضاف زهران ل"بوابة الوفد":" جماعة الإخوان فى مصر تمارس الإرهاب وأعمال العنف والتحريض على القتل دون أى مراعاة للأوضاع التى تغيرت وأيضا رفض الشارع المصرى لها بعد أن إدارة البلاد عام كامل بكل فشل ولم تحقق أى شئ سوى تمكين رجالها وقياداتها من المؤسسات ولكن الشعب المصرى خرج عن بكرة أبيه وأعلن رفضه لهذه الأعمال وذلل بالتظاهرات الحاشدة يوم الأحد الماضى. وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن الشعب المصرى سيستكمل ثورته بعد أن استردها ممن سرقوها من أجل تحقيق مطالبها من عيش وحرية وكرامة إنسانية التى تم إهدارها طوال الفترة الماضية فى ظل عهد من الاستبداد والفساد. من جانبه قال د.أحمد دراج, القيادى بحزب الدستور, والقيادى بحبهة الإنقاذ الوطنى:" الدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة تحاول أن تصور ما حدث فى مصر بأنه انقلاب عسكرى على الشرعية الدستورية ولكن هذا غير صحيح خاصة أن الشعب المصرى هو من خرج وتحدث وناشد القوات المسلحة لحمايته وتحقيق مطالبه وخاصة الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ومن ثم استجاب الجيش لصوت الشعب ولم ينقلب على الشرعية. وأضاف دراج ل"بوابة الوفد":" هذا حقيقة ما حدث فى 30 يونيو أما رؤية الأمريكان له لا تهم الشعب المصرى وعلينا الاستمرار فى الميادين لإستكمال ثورتنا وتحقيق مطالبها بشكل عاجل حتى لا يسطو الأمريكان برعاية الإخوان عليها مرة أخرى" مشيرا إلى أنه يتمنى من الرئيس المؤقت أن يسرع فى اختيار رئيس الحكومة من أجل الانتهاء من وضع الدستور الجديد وأيضا الانتخابات البرلمانية والرئاسية لننتهى من المرحلة الانتقالية بشكل سريع وحتى لا تطول كما حدثت فى ظل المشير طنطاوى. واختتم دراج تصريحاته:" الفترة سانحة للتوافق مع شباب الإخوان ولكن ما تقوم به القيادات الإخوانية هو ممارسة للإرهاب والإجرام لا داعى منه خاصة أن الشارع المصرى بإحداث أى أعمال فوضى وعلى القوات المسلحة أن تحفظ أمن وإستقرار الوطن. فى السياق ذاته قال طارق الخولى, رئيس حزب 6 إبريل:" الشعب المصرى صاحب أى قرار بشأن الوطن والأمريكان لن يتدخلوا لتقرير شئوننا قائلا:"لن نسمح للأمريكان ن يحددوا وجهتنا نحو المستقبل ودعمهم للإخوان حتى الآن هو دعم للإرهاب والإجرام". من جانبهم دعت جبهة الانقاذ الشعب المصرى إلى الخروج للتظاهر السلمي اليوم في كافة ميادين مصر في "مليونية الدفاع عن الشرعية الشعبية"، ودعم عملية التحول الديمقراطي، وبدء مرحلة انتقالية تقودنا نحو تحقيق أهداف ثورتنا: عيش، حرية، وعدالة اجتماعية، وكرامة إنسانية. وأهابت جبهة الإنقاذ بكل أبناء الوطن من كافة الاتجاهات الامتناع عن استخدام العنف، مؤكدة أن الخلاف السياسي يجب أن يتم تسويته من خلال الحوار فقط، وليس الاقتتال بين أبناء الوطن الواحد. وأكدت جبهة الإنقاذ مجددا إدانتها القاطعة للعنف والاعتداء على أرواح وممتلكات المصريين والمؤسسات الوطنية.