قررت نيابة جنوبالقاهرة، السبت، حبس محمد سعد الكتاتني، وخيرت الشاطر، ورشاد بيومي، ومحمد مهدي عاكف، القياديين بجماعة الإخوان، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في اتهامهم بالشروع في قتل متظاهري المقطم. انتهت نيابة حوادث جنوبالقاهرة برئاسة المستشار إسماعيل حفيظ - رئيس النيابة - من التحقيقات مع 4 قيادات من الإخوان المسلمين المتهمين بالتحريض على قتل 9 من المتظاهرين المعارضين للدكتور محمد مرسي - الرئيس المخلوع - أمام مكتب إرشاد الجماعة بالمقطم على خلفية ثورة 30 يونيو. انتقل فريق من النيابة العامة ضم: وليد عبد الحميد، وتامري العربي، وإسلام صقر مديري نيابة جنوبالقاهرة الكلية إلى سجن طرة؛ للتحقيق مع محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، وخيرت الشاطر نائب المرشد العام الحالي، وسعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة، ومحمد رشاد بيومي نائب المرشد. وجهت النيابة للمتهمين عدة تهم منها: الاشتراك في التحريض على قتل 9متظاهرين والشروع في قتل 30 آخرين، وحيازة أسلحة وذخائر دون ترخيص بواسطة الغير. كما واجهتهم النيابة بأقوال قناص الإخوان مصطفى محمد، الذي اعترف بقتل المتظاهرين لمحاولتهم اقتحام المقر وحرقه، وإن ذلك بناءً على أوامر من قيادات الإخوان التي مدتهم بالأسلحة اللازمة. ورفض في البداية الإدلاء بأسماء القيادات المحرضة؛ إلا أنه أكد أن كان بصحبته 250 عضوًا على المبنى، وبحوزتهم بنادق خرطوش، وبنادق آلية، كما قاموا بكهربة سور المقر؛ لمنع المتظاهرين من اقتحام المبنى، وجهزوا خراطيم للمياه؛ تحسبًا لوقوع أي حريق. وأضاف قناص الإخوان الذي ألقى المتظاهرون القبض عليه، أنه فور نفاد الذخيرة من معظم المتواجدين بأعلى سطح المقر، فروا هاربين من الأبواب الخلفية؛ إلا أنه لم يتمكن من الهرب بسبب قيام المتظاهرين بمحاصرته. أنكرت قيادات جماعة الإخوان المسلمين جميع الاتهامات الموجهة إليهم من قبل النيابة، وطلبوا بإخلاء سبيلهم؛ لعدم وجود أدلة لإدانتهم بتهم التحريض، وحيازة أسلحة. كانت النيابة أمرت بضبط وإحضار عاكف و6 آخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين؛ لاتهامهم في أحداث العنف والمصادمات الدامية التي وقعت أمام مكتب الإرشاد بضاحية المقطم مؤخرًا التي أسفرت عن مقتل 8 متظاهرين، وإصابة العشرات، وذلك في ضوء بلاغات عديدة قدمت ضدهم تتهمهم بالتحريض على العنف، وقتل المتظاهرين السلميين.