انتقلت نيابة حوادث جنوبالقاهرة برئاسة المستشار إسماعيل حفيظ إلى سجن طرة؛ لاستكمال التحقيقات مع محمد مهدي عاكف - المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين - على خلفية اتهامه بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد المركزي لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم في أثناء مظاهرات 30 يونيو، التي أسفرت عن مقتل 8 متظاهرين، وإصابة أكثر من 70 آخرين. كما يباشر وليد عبد الحميد - مدير النيابة الكلية لحوادث جنوبالقاهرة - التحقيق مع عدد من المتهمين الإخوان المسلمين؛ لاتهامهم بحيازة أسحلة نارية، والاعتداء على المتظاهرين. تواجه النيابة مهدي عاكف بأقوال قناص الإخوان مصطفى محمد الذي اعترف بقتل المتظاهرين لمحاولتهم اقتحام المقر وحرقه، وإن ذلك بناءً على أوامر من قيادات الإخوان التي مدتهم بالأسلحة اللازمة. وقد رفض في البداية الإدلاء بأسماء القيادات المحرضة؛ إلا أنه أكد أن كان بصحبته 250 عضوًا أعلى المبنى، وبحوزتهم بنادق خرطوش وبنادق آلية، كما قاموا بكهربة سور المقر؛ لمنع المتظاهرين من اقتحام المبنى، وجهزوا خراطيم للمياه؛ تحسبًا لوقوع أي حريق. وأضاف قناص الإخوان الذي ألقى المتظاهرون القبض عليه أنه فور نفاد الذخيرة من معظم المتواجدين بأعلى سطح المقر، فروا هاربين من الأبواب الخلفية، إلا أنه لم يتمكن من الهرب بسبب قيام المتظاهرين بمحاصرته. كانت النيابة قد أمرت بضبط وإحضار عاكف و6 آخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين؛ لاتهامهم في أحداث العنف والمصادمات الدامية التي وقعت أمام مكتب الإرشاد بضاحية المقطم مؤخرًا التي أسفرت عن مقتل 8 متظاهرين، وإصابة العشرات، وذلك في ضوء بلاغات عديدة قدمت ضدهم تتهمهم بالتحريض على العنف، وقتل المتظاهرين السلميين.